أفادت دراسة طبية حديثة بأن لصقة “النيكوتين” يمكنها أن تفعل أكثر من مجرد التحكم في الرغبة الشديدة في التدخين، حيث إن النيكوتين يمكن أن يساعد في تحسين الذاكرة لدى كبار السن المصابين بضعف إدراكي خفيف.
ونظرت الدراسة إلى الأفراد الذين يعانون من ضعف إدراكي معتدل (MCI)، وهي المرحلة بين الشيخوخة الطبيعية والخرف عندما يبدأ الآخرون في ملاحظة أن الفرد يعاني من مشاكل خيفية في الذاكرة أو التفكير.
ونظرت الدراسة إلى 74 من غير المدخنين المصابين بضعف إدراكي معتدل، بمتوسط عمر 76 عاما، وتم إعطاء نصف المرضى لصقة نيكوتين تحتوى على 15 ملليجراما من النيكوتين يوميا لمدة ستة أشهر، فيما حصل النصف الآخر على دواء وهمي.
وتم تصميم الدراسة بحيث لم يعرف المشاركون ولا المحققون المجموعة التي تلقت لاصقة النيكوتين.
وقال بول نيوهاوس الأستاذ في كلية الطب بجامعة نيويورك: “إن ما أظهرناه نحن وآخرون هو أن النيكوتين لا يفعل الكثير من أجل الذاكرة والانتباه لدى السكان العاديين ، لكنه قد يحدث تحسنا بين الأشخاص الذين يعانون بالفعل من ضعف الوظائف الإدراكية”، مضيفا: “أن الأشخاص الذين يعانون من فقدان الذاكرة يجب ألا يبدأوا التدخين أو يستخدمون التبغ ، لأن هناك آثارا ضارة للتدخين ، في الوقت الذي يجب استخدام لصقات النيكوتين تحت إشراف الطبيب.
ووفقا لنيوهوس، فإن النيكوتين هو دواء رائع مع خصائص مثيرة للاهتمام ، تعتمد على الحالية الأولية للأداء المعرفي للشخص.
وأظهرت الدراسة دليلا على التحسن في الاختبارات المعرفية المتعددة لذاكرة الانتباه وسرعة المعالجة واتساق المعالجة ، فعلى سبيل المثال، بعد 6 أشهر من العلاج، استعادت المجموعة التي عولجت بواسطة لصقة النيكوتين بنسبة 46% الأداء الطبيعي للعمر على الذاكرة طويلة الأجل، بينما ازدادت مجموعة العلاج الوهمي بنسبة 26% خلال نفس الفترة الزمنية.
وشدد الباحثون على أن هناك حاجة ماسة لإجراء دراسة مستقبلية أطول وأكثر استفاضة لمعرفة ما إذا كان يمكننا إحداث تأثير كبير على عملية التغيير.
المصدر: وكالة انباء الشرق الأوسط ( أ ش أ)