سلطت صحف الإمارات الصادرة اليوم الضوء في افتتاحياتها على الهجوم الإرهابي الذي استهدف مسجدين في نيوزلندا واوقع عشرات الأبرياء والذي أدانته دولة الإمارات بأقوى العبارات..منوهة ان هذه الجريمة الارهابية تؤكد أن الإرهاب لا يفرق بين دين أو معتقد أو جنس أو لون..مشددة على ان التسامح ونبذ التعصب طوق نجاة الإنسانية من خطر الإرهاب .
و تحت عنوان “جريمة كراهية” قالت صحيفة الاتحاد ان مشهد سقوط عشرات الأبرياء في هجوم إرهابي على مسجدين في نيوزيلندا كان صادماً للعالم أجمع خصوصاً وأن هذا الهجوم الآثم ينبع من الجذور نفسها وهي الكراهية والتعصب الأعمى.. هو الإرهاب والعنف والتطرف ذاته، وإن تعددت أشكاله يبقى آفة تستهدف الإنسانية، وتقف حائلاً أمام تقدم البشرية، ولا حل لمواجهته ونبذه سوى بتكاتف العالم وتعزيز السلام والوئام بين الأمم والشعوب، وهذا موقف إماراتي ثابت.
و اضافت ان “جريمة كراهية” مثلما وصفها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، في إدانتهما لما حصل بحق الأبرياء، هي حقاً كراهية الإنسان لأخيه الإنسان ولكن أبشعها قتلهم وهم يؤدون الصلاة لربهم خالق البشر جميعاً.
و اختتمت صحيفة الاتحاد افتتاحيتها مؤكدة ان قيادة الإمارات ترى أن المحبة والتعايش ونبذ التعصب بين البشر طوق نجاة الإنسانية من خطر الإرهاب كما تدعو إلى وقفة مراجعة لترسيخ التسامح بين الأديان، ولعل مبادئ “وثيقة الأخوة الإنسانية” التي أطلقها بابا الكنيسة الكاثوليكية وشيخ الأزهر من بلد التسامح في الرابع من فبراير الماضي، خير دليل على الإيمان الراسخ بهذه المبادئ.
و من جانبها قالت صحيفة البيان في افتتاحيتها بعنوان ” التسامح طوق نجاة الإنسانية” ان الجريمة الإرهابية التي حدثت بالأمس في نيوزيلندا وراح ضحيتها أناس أبرياء، كانوا يؤدون صلاة الجمعة والتي أدانتها دولة الإمارات بأقوى العبارات، تؤكد أن الإرهاب لا يفرق بين دين أو معتقد أو جنس أو لون، وأن هذه الجريمة البشعة تثبت مجدداً أن التعصب والتطرف أصل كل شر وبلية، وتستدعي الوقوف بحزم تجاه هذا الورم الخبيث.
و اضافت الصحيفة ان أصوات الاستنكار، والرفض العالمي لهذه الجريمة، التي هزّت وجدان العالم، كانت محفّزاً ضرورياً، ودافعاً مهماً للوقوف أمام هذا الفعل المشين، إلا أنها غير كافية لوقف أشكال الإرهاب التي تهدد عالمنا. ويكمن الحل، كما أشار صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” بالوقوف وقفة واحدة في مواجهة الإرهاب الأسود والتعصب الأعمى والفكر المنغلق، الذي يتسبب في سقوط أبرياء كل يوم، بلا جريرة ارتكبوها.. وأن تبدأ دول العالم بمراجعة شاملة لترسيخ التسامح بين الأديان، كما أكد على ذلك صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة .
و اشارت الصحيفة إلى انه يقع على عاتق الغرب دور مهم في التصدي للإرهاب المتمثل في “الإسلاموفوبيا” إذ لا يقل خطراً عن أوجه الإرهاب الأخرى، التي على الدول أن تتحد جميعاً للتصدي لها ووأدها بكل أشكالها، وأن تعي أن رسالة الأديان هي نشر التسامح والقيم والمحبة.
ولفتت “اليبان” الى ان الأمم بحاجة اليوم إلى تبني رسالة الإمارات السامية في نشر التسامح، تلك الرسالة التي أثبتت صواب نهجها ولزوم اتباعه لخير الإنسانية جمعاء، وما أحوجها إلى تبني وثيقة الأخوة الإنسانية، التي خُطّت على أرض التسامح، لتصبح منهجاً عالمياً تتبناه الهيئات الدولية، وتعتمده وزارات التربية والثقافة ووسائل الإعلام في كل الدول، فهي المسؤولة عن المناهج التي تُدرَّس، والفكر الذي يُنتهج، والرسائل التي تُبعث، لترسيخ منهج المحبة والأخوة والتسامح في الأجيال بدلاً من العنصرية والأحقاد والتطرف.
و اكدت صحيفة البيان في ختام افتتاحيتها ان دولة الامارات ـ وعلى لسان قيادتها ـ تدعو العالم مجدداً لمحاربة الكراهية والتعصب، لتؤكد أن الإرهاب لا دين ولا معتقد له، فهو فقط يحصد الأرواح ويسفك الدماء، وأن المحبة والتعايش بين البشر هما طوق النجاة الوحيد للإنسانية من هذا الخطر الداهم.
ومن جانبها قالت صحيفة الخليج في افتتاحيتها بعنوان “الإرهاب هو الإرهاب” ان العالم صحا صباح أمس على حادث الاعتداء البشع الذي طال المصلين في مسجدين في نيوزيلندا.. ليس حادثاً عابراً، فهو جزء من مشهد الإرهاب والتطرف في العالم، وهذه المرة يأتي من مكان غير متوقع، كما رأى الكثيرون من المحللين والمتابعين، ما يدل على صدقية من يقول بأن الإرهاب بلا لغة أو جنس أو عرق أو لون.
و اضافت الصحيفة ان الإرهاب بلا دين أيضاً، فها هو يستهدف مسلمين أبرياء يقيمون صلاة الجمعة في اليوم المبارك لدى المسلمين، والذي يفترض أن يكون وقت سكينة وزمن سلام.. من هنا عبّرت دولة الإمارات بأشد العبارات ضد هذا الاعتداء السافر على الإنسانية، ودان صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” الحادث الإرهابي داعياً من دولة الإمارات بلد التسامح.. العالم أجمع إلى وقفة واحدة في مواجهة الإرهاب الأسود ..كما دان كل من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الحادث، وعبّرا في كلمتين قويتين دالتين، من خلال حسابي سموهما في “تويتر”، عن رفض كامل لهذا الحادث المبني على الكراهية حيث وجّها إلى العالم رسالة الإمارات، وطن التسامح، في عام التسامح.
و اشارت الصحيفة الى ان الإرهاب، في هذه المرة، يأتي من اليمين الغربي المتطرف، وهو وجه آخر للإرهاب القائم على فكرة التدين المغلوط، والتدين غير الدين؛ حيث حمل حمولات ثقيلة ومعقدة عبر القرون، ترتب عليه خطاب ديني متناقض، وجدت فيه تيارات الظلام ضالتها نحو تبرير إجرامها، وفي المقابل، وهو معادل موضوعي، هنالك اليمين المتطرف، فالتطرف هو التطرف والإرهاب هو الإرهاب ولا فرق، ويفترض أيضاً التعامل مع هذا التطرف الغربي المبني على الكراهية، باعتباره ظاهرة مركبة ومعقدة، تسللت إلى عقول ونفوس البعض، قلّ أو كثر، حتى أصبحت تشبه النتوء السرطاني في نسيج الغرب، في أوروبا وأمريكا، وها هو، اليوم، يأتي من نيوزيلندا بيد أسترالية.
و اضافت الصحيفة انه كما أعلن شرفاء العرب والمسلمين مواقفهم الواضحة الصلبة ضد العمليات الإرهابية في مناطق متعددة من أوروبا والغرب، فإن عليهم، وعلى شرفاء العالم أجمع، توحيد موقف يضع جرائم المتطرفين من غير المسلمين، أو بالأصح، من غير “المتأسلمين” أو مدعي الإسلام، في حجمها الصحيح، حجم البشاعة ذاته، وحجم الرفض نفسه.
و قاتلت “الخليج” ان اللحظة العالمية الراهنة هي لحظة نداء دولة الإمارات إلى بلورة مشروع عالمي للتسامح، عبر مأسسة شعارات وتطبيقات التسامح والتعايش، وتسهيل إجراءات المقيمين، وكانت، بكل فخر واعتزاز، السباقة إليها، والشاهد أو بعضه أنه فيما كانت جريمة تنفذ على الهواء مباشرة، كان العالم يتوجه إلى متابعة مجريات وأخبار الأولمبياد في الساحة نفسها التي جمعت البابا فرنسيس وحشود الإخوة المسيحيين في أول قداس يحييه البابا في المنطقة.
و اختمت صحيفة الخليج افتتاحيتها منوهة انه كنا في البداية نضحك أو نسخر كلما سمعنا دعوات الكراهية في شكل نكتة سمجة أو دعاية انتخابية إلى أن رأينا، وبأم أعيننا، قرارت تضيق على الناس حرية تنقلهم وسبل حياتهم ومعيشتهم، وإلى أن رأينا مجرم نيوزيلندا يفرغ ذخائر حقده في رؤوس وصدور مصلين يتوجهون إلى ربهم، ربّ الإنسانية الواحد في يوم الجمعة، يوم البركة والسلام.
و من جانبها قالت صحيفة الوطن في افتتاحيتها بعنوان “وحشية جنون التطرف والإرهاب” ان 49 بريئاً من العشرات الذين قصدوا بيوت الله في مدينة “كرايست تشرش” بنيوزيلندا، لم يكن لهم أي ذنب، إلا أن إرهابياً لا يمت للبشرية بصلة، كان يعد لجريمة رعناء من الأعنف والأكثر وحشية في العقدين الأخيرين، خطط لاستهدافهم لتنفيس حقد دفين ووحشية مقززة تسيطر عليه، بالإضافة إلى عدد مماثل أصيبوا في الهجومين الإرهابيين اللذين نفذهما على مسجدين، فضلاً عن آخرين كثر عايشوا هذه التجربة المرعبة والأليمة، وصادف وجودهم مكان الهجوم الذي نفذه إرهابي متطرف لئيم.
و أضافت الصحيفة ان المجزرة التي تم ارتكابها بدم بارد، تؤكد أن الإرهاب وباء عالمي وليس حكراً على جهة معينة كما يحاول دعاة التطرف والعنصرية في عدد من الدول أن يصوروه، كما أن الحادثة تبين أن الوباء يستهدف جميع دول العالم دون استثناء، وأن دعوات التطرف والانعزالية نتيجتها أمثال هذا المجرم الذي جعل العالم يعيش صدمة قوية، ويشعر بالأسى على الضحايا وذويهم من فظاعة الهجوم الشنيع.
و لفتت الى ان الحادثة مثل كثير غيرها، من جرائم الإرهاب التي شهدتها جميع القارات، تحتاج إلى تعامل حاسم وتعزيز التعاون الدولي لأقصى درجة ممكنة، والبحث عن آلية فاعلة تبين للجميع أن التطرف بجميع أشكاله وألوانه ستكون نتيجته بالضرورة وجود أمثال هذا السفاح الذي يمكن أن يرتكب جريمة تلحق الأسى بالمئات وتهز العالم من عنفها ووحشيتها، ومع وجود أحزاب وسياسيين تطغى عليهم نزعة العنصرية المقيتة، ولا يتورعون عن استغلال أي موضوع لتسميم العقول بغية تحقيق أهدافهم أو اتخاذها طريقاً للوصول إلى الحكم، مهما كانت تلك النزعات مقيتة وتعادي الآخر لأي سبب كان وتستهدفه حتى بحياته، فإن هذا سيشكل بيئة لتواجد كل من يتجرد من المحاكمة العقلية الواجبة وفي ظل انعدام الضمير فإنه سيتحول إلى آلة قتل يمكن أن ترتكب أي مجزرة عندما تتاح لها الفرصة لذلك.
و اختتمت صحيفة الوطن افتتاحيتها مشددة على ان العالم أجمع معني بوضع قواعد جديدة وملزمة للتعامل مع هذا الوباء الشرس وما يمثله من تهديدات تستهدف الآخر بحياته ووجوده وأمنه وسلامته واستقراره، وهذا الآخر يمكن أن يكون فرداً أو دولة في الوقت ذاته، لأنه جنون القتل الذي يسيطر على من يحملون الأفكار الملوثة ويتحولون إلى وحوش لديها نزعة للقتل واستهداف الآخر لدينه أو لونه أو جنسه أو أي شيء آخر، واليوم لا بد من وقفة حازمة تقوم على أساس التعاون العالمي وتأكيد أهمية نبذ العنصرية وجميع الحركات المتطرفة أياً كانت، وتجريمها.
المصدر: وكالات