قتل مسلح واحد على الأقل 49 شخصا وأصاب أكثر من 40 خلال صلاة الجمعة في مسجدين بنيوزيلندا في أسوأ حادث إطلاق نار في تاريخ البلاد والذي وصفته رئيسة الوزراء جاسيندا أرديرن بأنه عمل إرهابي.
وبث مسلح لقطات حية للهجوم على الإنترنت من مسجد في مدينة كرايستشيرش على غرار عمليات القتل في ألعاب الفيديو بعد أن نشر بيانا يندد فيه بالمهاجرين ويصفهم ”بالغزاة“.
وقالت أرديرن إنه تقرر رفع درجة التهديد الأمني في البلاد لأعلى مستوى مضيفة أن الشرطة ألقت القبض على أربعة، بينهم امرأة، لهم آراء متطرفة لكنهم لم يكونوا على أي قائمة من قوائم المراقبة.
وأَضافت ”من الواضح أن هذا لا يمكن وصفه إلا بالهجوم الإرهابي“، ووصفت ما حدث بأنه ”واحد من أحلك الأيام التي مرت على نيوزيلندا“.
وذكرت الشرطة في وقت لاحق أنها تحتجز ثلاثة أشخاص ووجهت اتهامات بالقتل لرجل في أواخر العشرينات. وسيمثل أمام المحكمة يوم السبت.
وكان فريق بنجلادش للكريكيت على وشك دخول أحد المسجدين حينما بدأ إطلاق الرصاص وقال مدرب الفريق إنهم جميعا بخير.
وقال مفوض الشرطة مايك بوش إن 49 شخصا سقطوا قتلى في المسجدين.
وفي مقطع فيديو انتشر على نطاق واسع على وسائل التواصل الاجتماعي والتقطه المسلح على ما يبدو وبثه مباشرة على الإنترنت مع بداية الهجوم، ظهر المهاجم وهو يقود سيارته إلى مسجد ثم يدخله ويطلق الرصاص على من بداخله.
وأظهر المقطع مصلين، ربما كانوا قتلى أو مصابين، وهم راقدون على أرضية المسجد.
وقال رجل كان داخل مسجد النور لوسائل إعلام إن المسلح أشقر وكان يرتدي خوذة وسترة واقية من الرصاص. واقتحم الرجل المسجد بينما كان المصلون راكعين.
وقالت الشرطة إن 41 قتلوا في مسجد النور وسبعة في مسجد بحي لينوود وتوفي شخص في المستشفى. وذكرت مستشفيات أن هناك أطفالا بين الضحايا.
وقبل وقت قصير من وقوع الهجوم أفاد منشور مجهول يوم الجمعة على منتدى إنفنيت تشان المعروف بتقديم محتوى متنوع بما في ذلك خطاب الكراهية، بأن كاتب المنشور ”سينفذ هجوما ضد الغزاة“ وتضمن المنشور روابط لموقع للبث الحي على فيسبوك ظهرت عليها لقطات للهجوم والبيان.
ولم يعرف بعد أن كان الهجومان نفذهما نفس الشخص.
وقال رئيس وزراء أستراليا سكوت موريسون إن أستراليا احتجز بعد الهجوم.
وقالت الشرطة إن السلطات طلبت من جميع المساجد في نيوزيلندا إغلاق أبوابها ونشرت حراسا مسلحين هناك وأضافت أنها لا تبحث عن ”مشتبه بهم محددين“.
ويشكل المسلمون أكثر قليلا من واحد في المئة من إجمالي سكان نيوزيلندا وفقا لتعداد أجري عام 2013.
وأظهرت اللقطات التي بثت على الإنترنت، والتي يبدو أنه تم التقاطها بواسطة كاميرا مثبتة برأس المسلح، المهاجم وهو يقود سيارته ويستمع للموسيقى. وبعد أن توقف سحب بندقيتين وسار مسافة قصيرة إلى المسجد حيث بدأ في إطلاق النار.
ولمدة خمس دقائق أطلق الرصاص مرارا على المصلين ليسقط أكثر من 12 قتيلا في غرفة واحدة. ثم عاد للسيارة خلال هذه الفترة ليغير البندقيتين ويعود للمسجد لفتح النار على أي شخص يبدو أنه لم يفارق الحياة بعد.
المصدر: رويترز