ذكرت صحيفة (الجمهورية) اللبنانية أن زيارة مرتقبة لوزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إلى بيروت، تحدد لها يوم 22 مارس الجاري، في إطار جولة يجريها في المنطقة، تبدأ اعتبارا من بعد غد “الجمعة” بدولة الكويت ثم إسرائيل وتُختتم بلبنان.
وأشارت الصحيفة – في عددها الصادر اليوم – إلى أن لبنان يترقب بكثير من الاهتمام ما سيحمله بومبيو في زيارته إلى لبنان، وأن الجهات اللبنانية المختصة تعكف على تحضير ملفات البحث.
ونقلت الصحيفة عن مصادر دبلوماسية وسياسية، تأكيدها عدم صحة ما يتردد عن أن هدف زيارة وزير الخارجية الأمريكي هو تحريض اللبنانيين بعضهم على بعض، مضيفة أن “هذه التوصيفات تناقض توجهات السياسة الأمريكية الخاصة بلبنان، حيث تصر واشنطن على ضمان الأمن والاستقرار فيه، وتشجيع المسئولين اللبنانيين على سياسة النأي بالنفس عن الصراعات الإقليمية”.
وأكدت المصادر أن واشنطن تراهن على دور الجيش والمؤسسات العسكرية المكلفة وحدها بحماية لبنان في مواجهة الإرهاب في الداخل وعلى الحدود، وهو تعبير واضح عن مواقفها الثابتة من الوضع في لبنان وعدم تغيرها أو تأثرها بالوضع في المنطقة أو بالمتغيرات في الإدارة الأمريكية.
يشار إلى أن مساعد وزير الخارجية الأمريكية لشئون الشرق الأدنى السفير ديفيد ساترفيلد، كان قد أجرى زيارة إلى لبنان مطلع هذا الشهر، في إطار التحضير لزيارة بومبيو، وأكد خلالها أن بلاده ودولا أخرى، ستتعامل بحسب الطريقة التي سيتبنى من خلالها لبنان خياراته، “والتي نأمل أن تكون خيارات إيجابية لمصلحة لبنان وشعبه وليس لصالح أطراف خارجية”.
وأظهرت الإدارة الأمريكية تشددا كبيرا إزاء (حزب الله) على مدى الشهرين الماضيين، حيث أكد وكيل وزارة الخارجية الأمريكية للشئون السياسية ديفيد هيل في 14 يناير الماضي، ومساعد وزير الخزانة لشئون مكافحة تمويل الإرهاب مارشال بيلينجسلي في أول فبراير، والسفيرة الأمريكية لدى بيروت إليزابيث ريتشارد في 19 من ذات الشهر، أن تنامي دور حزب الله في لبنان يعد أمرا غير مقبول، واصفين إياه بـ “الميليشيا الإرهابية التي لا تخضع لسيطرة الدولة” وأنه يشارك في نزاعات مسلحة في 3 دول أخرى على الأقل، على نحو يشكل زعزعة لاستقرار المنطقة، وأن أمريكا ستعمل على محاصرة الحزب وتجفيف منابع تمويله.
المصدر : أ ش أ