دعا رئيس المركز الوطني لإدارة شؤون الدفاع الروسي ميخائيل ميزينتسيف ووزير الإدارة المحلية والبيئة السوري حسين مخلوف، المجتمع الدولي لإدراك الوضع الحقيقي في مخيم الركبان السوري.
وأضاف الجانبان – في بيان مشترك بثته وكالة أنباء (تاس) الروسية اليوم /الأحد/ – أن لاجئي مخيم الركبان يواجهون ظروفًا صحية سيئة وأمراض ، إلى جانب الجوع والصقيع.
وقالا “استنادا إلى المبادئ الإنسانية، التي تؤكدها أفعال معينة وليس الأقوال، فإننا ندعو المجتمع الدولي مرة أخرى إلى فتح أعينه إلى الوضع الحقيقي في مخيم الركبان، وعدم تصديق تعهدات الولايات المتحدة المتعلقة بالاعتناء بالسوريين والوثوق فقط بالحقائق والأفعال على أرض الواقع”.
وأعلن رؤساء مقار التنسيق الروسي والسوري، في بيان مشترك، اليوم الأحد، أن ممثلو الولايات المتحدة يتناقضون فيما بينهم حول المعلومات بشأن مخيم الركبان.
وأشار البيان إلى أنه، في وقت سابق، قال ممثل التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة لمحاربة “داعش” في سوريا، شون ريان، إنه لا توجد عقبات أمام حرية حركة اللاجئين من مخيم الركبان. وفي الوقت نفسه، كما هو مذكور في البيان، أوجز السكرتير الأول للسفارة الأميركية في عمان (المصرح له بمناقشة مشاكل الركبان)، اليكس هوكس، عددا من الشروط لتمكين سكان المخيم من تركه دون عوائق.
وأضاف البيان أن: “هوكس قال بوضوح إن الجانب الأميركي فقط هو الذي يستطيع التأثير على المتمردين، ويضمن عدم استخدام القوة من جانبهم. وكذلك يبلغ اللاجئين عن استعداد الحكومة السورية لتوفير ظروف معيشة لائقة للمواطنين العائدين”.
و فی وقت سابق الثلاثاء ، أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن العثور على 300 جثة في مقبرة جماعية قرب مخيم الركبان في سوريا.
وقالت الوزارة في بيان نشرته: “تسود في المخيم نفسه ظروف غير صحية حيث تقع مدافن النفايات على مقربة من المساكن ومستودعات المواد الغذائية” مشيرة إلى أن “تبادل المواد الغذائية وغيرها من السلع يجري في الأسواق الصغيرة التي يسيطر عليها المسلحون”.
وأكدت موسكو أن المخيم أصبح مكانا لاحتجاز الرهائن بالقوة، وأشارت إلى أنها وجدت 300 جثة قرب السياج، في مقبرة جماعية.
يذكر أن مخيم الركبان، الذي يقيم فيه، وفقا للأمم المتحدة، أكثر من 50 ألف لاجئ، تم إنشاؤه عام 2014، في المنطقة الحدودية مع الأردن من الجهة السورية، للاجئين السوريين، على طول 7 كيلومترات، بين سوريا والأردن.
المصدر : وكالات