تتجه استونيا الاثنين إلى تعيين أول رئيسة وزراء في البلاد بعد فوز حزب الإصلاح الليبرالي المعارض في الانتخابات العامة بوجه ائتلاف يسار الوسط الحاكم، فيما عزز اليمين القومي مكانته بسبب استياء ناخبي المناطق الريفية في البلد العضو في منطقة اليورو.
وتمكنت زعيمة حزب الاصلاح كايا كالاس (41 عاما) المحامية والنائبة سابقا في البرلمان الأوروبي، من استقطاب أصوات الناخبين بوعودها لقطاع الأعمال بخفض الضرائب ودعم مخصصات البطالة لدعم خلق الوظائف.
وهيمنت مسألتا الضرائب والانفاق العام على الانتخابات في استونيا، الجمهورية السوفياتية السابقة، العضو في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (ناتو)، إضافة إلى التوتر الناجم عن التعليم باللغة الروسية للأقلية الكبيرة من الروس في البلاد، والانقسام بين المناطق الحضرية والريفية.
وحصل حزب الاصلاح على 28,8% من الأصوات، بينما حصل حزب “وسط” اليساري الحاكم على 23% من الأصوات، بينما حل حزب “اي كاي ار اي” ثالثا مع 17,8%، اي ضعف الأصوات التي حصل عليها في الانتخابات السابقة بحسب النتائج النهائية على الموقع الرسمي للانتخابات.
وتناوب حزبا “الوسط” و”الاصلاح” على الحكومة في استونيا طوال ثلاثة عقود منذ انفصال استونيا عن الاتحاد السوفياتي.
ويدعم الحزبان عضوية بلادهما في الاتحاد الأوروبي وحلف الاطلسي ويعتبرانها حماية للبلاد من روسيا.
وقال خبراء إن حزب اليمين المتشدد حصل على هذه الأصوات بسبب استياء سكان الريف الذين يعتقدون أنه تم إهمالهم بعد سنوات من التقشف في ظل حكم “الوسط” و”الإصلاح”.
أ ف ب