انطلاق مؤتمر “التعليم في مصر” الاثنين تحت عنوان “تطوير التعليم..التحديات وآفاق النجاح”
تنطلق غدا الاثنين فعاليات مؤتمر «التعليم في مصر» بدورته الثانية بعنوان (تطوير التعليم..التحديات وآفاق النجاح) الذي تنظمه مؤسسة «أخبار اليوم» بالتعاون مع جامعة القاهرة تحت رعاية الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء.
وأكد وزير التربية والتعليم والتعليم الفني الدكتور طارق شوقي ، في كلمته بالجلسة التحضيرية الختامية ، أن هناك العديد من الإنجازات تم تنفيذها على أرض الواقع خلال عملية تطوير التعليم ما قبل الجامعي خلال العامين الماضيين إلا أن هناك تحديات ومشاكل موروثة في المجتمع ونقوم على حلها بمساندة المواطنين لكن حجم التحديات كبير جدا والتمويل قليل وفقا لما نريد تنفيذه.
ووجه الوزير الشكر لمؤسسة “أخبار اليوم” وجامعة القاهرة على الجهد المبذول في إنجاح المؤتمر حرصا منهما على تطوير وإصلاح العملية التعليمية.
وقال شوقي : “إن الوزارة عملت خلال الفترة الماضية علي وضع نظام جديد لرياض الأطفال والصف الأول الابتدائي، وتم تأليف وتوزيع أكثر من 20 مليون كتاب للأطفال و500 ألف دليل للمعلمين خلال 3 سنوات”..مشيرا إلى أنه تم تدريب 150 ألف معلم في مرحلة رياض الأطفال، وهؤلاء المعلمين لا يعملون بالدروس خصوصية ولا يشكون من ضعف الدخل.
وأوضح أنه تم تطوير المناهج التعليمية، وتعمل الوزارة حالياً على تطوير منهج الصف الثاني والثالث والرابع الابتدائي..كاشفا عن وجود قائمة في جميع المديريات التعليمية لتحويل التلاميذ من المدارس الدولية إلى الحكومية.
وأشار إلى أن التطوير في المرحلة الثانوية واجه جدلا كبيرا جدا من أجل إعادة فكرة التعلم لدي الطالب، ونجحت الوزارة في دمج التكنولوجيا والشبكات الإلكترونية في ربط المدارس وتوفير المواد العلمية عليها للوصول إلى أفقر نجع في مصر.
وأكد وزير التعليم أن الطلاب شجعوا عملية التطوير ولكن أولياء الأمور هم من قاموا بالجدل، وطالب أولياء الأمور بترك أبنائهم لاختيار نظام التعليم الذي يناسبهم.
وأوضح أن المخاوف من تطبيق النظام الجديد لم تكن في محلها، ولم يتم صرف أي مليم من أي قرض وتطبيق النظام الجديد تم بتمويلنا..مشيراً إلى أن تكلفة التابلت بلغت 5ر3 مليار دولار وتم التأمين عليه ولم يدفع أي طالب مليما واحدا، كما أن تكلفة الشبكات الإلكترونية في المدارس مليارات الجنيهات.
وقال شوقي : ن الوزارة تعمل على موضوع الاحتياجات الخاصة باهتمام شديد وذلك بترجمة المناهج الجديدة لهم والاهتمام بمدارس الدمج وعمل مجمعات لخدمة أهالي التلاميذ من ذوي الاحتياجات الخاصة.
وعن أوضاع المعلمين .. قال إنه تم تعيين نائب وزير للمعلمين الذين كانوا يعانون من 42 مشكلة تم حلها باستثناء 9 مشكلات يتم العمل عليها من ضمنها المرتبات والأجور.
وأضاف أن هناك 35 مدرسة يابانية تعمل بنجاح والجزء الفني تستطيع الوزارة تنفيذه ولكن نحتاج إلى تغيير الثقافة..مشدداً على أن التربية مسئولية الجميع وليس مسئولية الوزارة فقط ولابد من عمل حوار مجتمعي عن دور الأسرة في التربية وأن يتحمل المواطن مسئوليته في ذلك.
من جهته .. أكد رئيس جامعة القاهرة د. محمد عثمان الخشت أن هناك توافقا حول إصلاح التعليم ووضع روشتة واحدة للتطوير، تستهدف النهوض به في كل مساراته وأركانه..قائلا : إنه منذ توليه المسؤولية بجامعة القاهرة، كان الهدف هو وضع نظام للجامعة يحدد هويتها والمسار الذي تسير فيه، ويحدد الهدف الذي نريده في ضوء الحداثة وبناء الإنسان، وذلك من خلال وثيقة الثقافة والتنوير التي أطلقتها الجامعة.
وقال الخشت : “إن جميع تجارب الإصلاح في مصر تواجه معوقات، بسبب طريقة تفكير العقل الذي يستقبل الإصلاح والتطوير، لذلك يجب أن نعمل بقوة على تطوير العقل المصري وتغيير طرق التفكير، حتى يكون العقل منفتح داخليًا وخارجيًا لاستقبال الأفكار الجديدة”.
وكشف رئيس جامعة القاهرة، أن الجامعة قررت عدم الموافقة على أي مشروعات بحثية إلا إذا ارتبطت تلك المشروعات بحل مشكلات في المجتمع المصري، فالعلم هو الذي يحل المشاكل المجتمعية وينهض المجتمع.
وأشار إلى أن البحث العلمي المصري حقق إنجازًا كبيرًا بجامعة القاهرة في تصنيف QS البريطاني بنسبة 100% مقارنة بعام 2017 .. موضحًا أن مصر لديها الآن 20 تخصصًا علميًا متقدمًا في التصنيف الدولي للجامعات.
ونوه الخشت بأن دولة الإمارات استعانت، خلال الفترة الماضية، بالتغييرات الثورية في مقررات التعليم الجامعي المصري وقامت بتعيين 2500 خريج من كليات “الهندسة، الصيدلة، العلوم والآداب” سنويًا بالتربية والتعليم لديها .. مشيرًا إلى أن جامعة القاهرة تسعى إلى تغيير المناهج التعليمية بطريقة تدريجية من خلال تغيير اللوائح وإضافة برامج في مراحل الليسانس والبكالوريوس والدراسات العليا، تستهدف ربطها باحتياجات المجتمع المصري، وأضفنا 176 برنامجا في كل المراحل.
وطالب رئيس مجلس إدارة مؤسسة أخبار اليوم بتكريم النماذج الناجحة خلال المؤتمر ومنح أحد النماذج التي ساهمت في تطوير التعليم سواء مجموعة بحثية أو مدرس أو ناظر، وغيرهم، وذلك من خلال منحه مبلغ مالي بحد أدنى 50 ألف جنيه وشهادة تقدير من مؤسسة أخبار اليوم وجامعة القاهرة لتشجيعه على مجهوداته.