ونشرت صحيفة الجارديان تقريرا عن تفاقم الأزمة الإنسانية في مخيمات المهاجرين في اليونان بعدما أصبحت تؤوي ستة أضعاف ما تستطيع استيعابه.
تقول الصحيفة إن السلطات اليونانية تجد صعوبة كبيرة في إيواء 4 آلاف شخص مكدسين في مخيم في ساموس، ومنظمات الإغاثة تتحدث عن “كارثة إنسانية” في هذه البقعة المنسية من أوروبا.
ويشبه وزير الهجرة اليوناني الأوضاع في ساموس بما هي عليه الأمور في ليسبوس ويقول إن السلطات تسابق الوقت لإيجاد تجهيزات الإيواء للمهاجرين المكدسين في مركز استقبال وعددهم ستة أضعاف ما يسعه المركز.
وأشارت الصحيفة إلى أن ساموس أصبحت وجهة للمهربين مثلما كانت ليسبوس التي استقبلت في عام 2015 أكثر من مليون مهاجر، ثم توجهوا الآن شرقا إلى ساموس التي تبعد كيلومترا واحدا عن السواحل التركية.
ولا يوجد في الجزيرة كلها إلا مركز واحد لاستقبال المهاجرين تتدفق عليه أعداد متزايدة كل يوم، يعيشون في ظروف توصف بأنها مأساوية، ويبدو، حسب هيلينا، أن الأمور بلغت مداها.
وتشير إلى أن أكثر من 1500 شخص يقيمون في خيام وملاجئ ليس فيها تدفئة، حسب الأمم المتحدة. ونسبة 24 في المئة من هؤلاء المهاجرين أطفال، 229 منهم بدون ذويهم، وليس في المخيم إلا طبيب واحد عينته الحكومة، علما بأن دور الأطباء كبير في معالجة ملفات الهجرة إذ يعود لهم تقييم ظروف كل شخص.
ودفعت ظروف المخيم الصعبة أكثر من 500 مهاجر أفريقي إلى تنظيم مسيرة نحو العاصمة مرددين هتاف: “الظروف في ساموس ليست مقبولة”. وضاعفت هذه المسيرة الضغوط على الحكومة اليسارية فنقلتهم إلى مخيم آخر.
ونظم اليونانيون إضرابا وصف بأنه “نداء للحكومة” بضرورة التحرك العاجل أمام صور القاذورات المنتشرة في كل مكان والأطفال يجرون في الشوارع حفاة. كما تزايدت حوادث معاداة الأجانب والعنصرية.