مهدت زيارة المفوضة العليا للسياسة الخارجية كاثرين أشتون إلى مصر الأسبوع الماضي لمراقبة أوروبية على الانتخابات الرئاسية المصرية المزمع إجراؤها في مايو المقبل.
ووفقا لبيان مشترك صدر عن الرئاسة المصرية والاتحاد الأوروبي عقب لقاء جمع أشتون بالرئيس عدلي منصور، اتفق كلا الطرفين على تواجد بعثة للاتحاد الأوروبي في مصر لمراقبة سير العملية الانتخابية بدعوة من الحكومة المصرية.
هذه الخطوة قد تكون مصدر طمأنة لقوى في المعارضة المصرية التي أعربت سابقا عن قلقها من إجراء الانتخابات في ظل قانون حالي يمنع التظاهر وفي ظل تحصين قرارات اللجنة العليا المشرفة على الانتخابات الرئاسية.
إلا أن هذا القرار في الوقت ذاته لم يؤثر كثيرا فيما يبدو على موقف جماعة الإخوان المسلمين وأنصارها من الانتخابات القادمة، حيث أصدر تحالف “دعم الشرعية” المعارض بيانا وصف فيه زيارة أشتون بـ”الشريرة”.
ووصف بيان التحالف الذي تشكل جماعة الإخوان أهم فصائله موقف الاتحاد الأوروبي، والغرب بشكل عام، بالـ”النفاق” متهما أشتون بالتغاضي عما أسماه “انتهاكات حقوق الإنسان في مصر” بالفترة الحالية.
وكانت أشتون التقت كل من الرئيس منصور ووزير الدفاع السابق عبد الفتاح السيسي إلا أنها لم تلتق أيا من قيادات جماعة الإخوان خلال زيارتها لمصر.
ويخوض الانتخابات الرئاسية المصرية القادمة عدة مرشحين لعل أبرزهم هو وزير الدفاع السابق المشيرعبد الفتاح السيسي الذي يرى بعض المراقبون أنه الأوفر حظا في هذه الانتخابات إلى جانب مؤسس التيار الشعبي المصري حمدين صباحي والمستشار القانوني ورئيس نادي الزمالك مرتضى منصور.
المصدر: وكالات