اتهم الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، اليوم الثلاثاء، الولايات المتحدة الأمريكية بخلق أزمة إنسانية في بلاده من أجل تبرير التدخل العسكري.
وقال مادورو، في تصريح صحفي اليوم، إنه لن يسمح بدخول مساعدات إنسانية إلى بلاده حيث إن ذلك -من وجهة نظره- ذريعة للتدخل الأمريكي في شئون بلاده، متهمًا واشنطن بالسعي للسيطرة على فنزويلا.
وأكد مادورو أن بلاده قادرة على تغطية احتياجات شعبها وليست في حاجة للتسول، وتابع قائلًا: “إن ما يجري حاليًا هو حرب سياسية لصالح الإمبراطورية الأمريكية واليمين المتطرف الذي يتولى مقاليد السلطة اليوم بالبيت الأبيض” /حسب قوله/.
واتهم الرئيس الفنزويلي الولايات المتحدة بخلق أزمة إنسانية عبر فرض عقوبات اقتصادية، ومضى يقول “إن هذا يعد جزءًا من مخطط، لذا فإننا بكل كرامة نقول لهم إننا لسنا في حاجة لفتاتهم أو طعامهم السام أو مخلفاتهم”.
وأضاف أنه “يتعين على المجتمع الدولي إدراك أن ما يجري هو بمثابة عدوان على دولة مسالمة، فإن فنزويلا تعاني من مشاكل مثل العديد من دول العالم، وإذا كنتم ترغبون حقًا في مساعدة فنزويلا فعليكم دعم السلام ورفض التدخل ومساعدة فنزويلا في جهودها الخاصة الرامية إلى تسوية مشاكلها”.
وردًا على سؤال حول إمكانية قيام قوات الأمن بإطلاق النار على المتظاهرين، قال مادورو إن “ذلك لم يحدث أبدًا ولن يحدث، وأن للمعارضة الحق في التعبير عن رأيها كيفما تشاء”.
وتشهد فنزويلا اضطرابا سياسيا متزايدا بعدما أعلن زعيم المعارضة خوان جوايدو الشهر الماضي نفسه رئيسا انتقاليا للبلاد، وأعلنت دول عديدة من ضمنها الولايات المتحدة الأمريكية الاعتراف بجوايدو رئيسًا لفنزويلا، فيما انتقد مادورو التحرك، واصفًا إياه بانقلاب دبرته واشنطن وأعلن قطع العلاقات الدبلوماسية معها.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)
