تدخل القارة الأفريقية اليوم الأحد ومع انطلاق الجلسة الافتتاحية للقمة الأفريقية التى يتسلم خلالها الرئيس عبد الفتاح السيسي رئاسة الاتحاد الأفريقي من الرئيس الرواندى بول كاجامى، عاما جديدا من الأمل فى مستقبل أفضل للشعوب الأفريقية.
عام أفريقى تواجه فيه القارة الزاخرة بالإمكانات وبروح شبابها تحديات جسام وتتطلع لواقع يملؤه الطموح والثقة وتتطلع معه أيضا لرؤية واثقة وخطوات راسخة واستراتيجية شاملة.
ويترقب الملايين من أبناء القارة السمراء من يحمل على عاتقه الأمانة ويتحمل المسئولية ربانا لسفينة قارة باتت بمقدراتها وثرواتها مطمعا للقوى الكبرى.
وتنطلق أعمال القمة العادية الثانية والثلاثين لقادة ورؤساء الدول والحكومات الأفارقة والتى تحمل عنوان موضوع العام “اللاجئون، والعائدون والنازحون داخليا: نحو حلول دائمة للنزوح القسرى فى أفريقيا” صباح غد بمشاركة الرئيس السيسى.
وتبدأ أعمال القمة بعقد جلسة عمل مغلقة يتم خلالها الموافقة على أجندة العمل وتنظيم العمل وبحث عدد من التقارير، كما يلقى خلالها الرئيس الرواندى كلمة حول إصلاح مؤسسات الاتحاد؛ ثم رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقى موسى فكى، يعقبها كلمة لرئيس النيجر محو ايسوفو عن اتفاقية التجارة الحرة.
ويقوم القادة والرؤساء خلال الجلسة المغلقة بانتخاب رئيس الاتحاد الأفريقى لعام 2020 .. ويعقب ذلك انعقاد الجلسة الافتتاحية للقمة التى يتسلم خلالها الرئيس السيسى رئاسة الاتحاد .
وتبدأ الجلسة بكلمة لرئيس المفوضية الأفريقية، الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو جوتيرس، الرئيس الفلسطينى محمود عباس ورئيس رواندا، ثم كلمة الرئيس السيسى وإطلاق موضوع العام “اللاجئون، والعائدون والنازحون داخليا: نحو حلول دائمة للنزوح القسرى فى أفريقيا”.
كما يتم خلال الجلسة إعلان رئيس الدولة الذى يتم انتخابه لتولى رئاسة الاتحاد العام القادم.
ويناقش الزعماء الأفارقة على مدار اليوم خلال جلسة مغلقة، تقريرا حول وضع السلم والأمن وآخر من مجلس السلم والأمن الأفريقى.
ويواصل القادة الأفارقة برئاسة الرئيس السيسى فى اليوم الثانى للأعمال – الاثنين – اجتماعاتهم حيث ستتم مناقشة عدد من التقارير المقدمة من قبل رؤساء اللجان ومنهم الرئيس التشادى إدريس ديبى اتنو، الرئيس الكونغولى دينيس نيجسو حول ليبيا، بالإضافة إلى تقرير آخر لرئيس الجابون على بونجو حول التغيرات المناخية، تقرير مقدم من رئيس السنغال حول التعليم والعلوم والابتكار وتقرير لرئيس سيراليون حول إصلاح مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وتقرير للعاهل المغربى الملك محمد السادس حول إنشاء مرصد أفريقى للهجرة بالمغرب.
ويبحث رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأفريقى كذلك تقريرا للرئيس الجزائرى عبد العزيز بوتفليقة حول الإرهاب فى أفريقيا بالإضافة إلى تقرير لرئيس كوت ديفوار الحسن واتارا حول أجندة التنمية في أفريقيا 2063 وتقرير مقدم من رئيس نيجيريا محمدو بوخارى حول مكافحة الفساد وتقرير للرئيس الرواندى حول الصحة وآخر لرئيس توجو فور جناسينجيب حول السوق الأفريقى الموحد للنقل الجوى، وتقرير حول التكامل السياسى فى القارة مقدم من الرئيس الأوغندى يورى موسيفنى.
ويعقد القادة الأفارقة الاثنين جلسة مغلقة آخرى لإقرار عدد من القرارات التى رفعها وزراء الخارجية من بينها معاهدة إنشاء الوكالة الأفريقية للأدوية، مشروع النظام الأساسى للجنة الأفريقية للسينما والوسائل السمعية والبصرية؛ مشروع التعديل على المادة 35 من ميثاق النهضة الثقافية الأفريقية؛ بالإضافة إلى مشروع سياسة الاتحاد الأفريقى للعدالة الانتقالية.
كما يقر القادة الأفارقة انتخاب 5 دول لعضوية مجلس السلم والأمن الأفريقى، عضو واحد فى لجنة الاتحاد الأفريقى للقانون الدولى؛ عضو واحد فى اللجنة الأفريقية للخبراء حول حقوق الطفل ورفاهيته؛ 7 أعضاء فى مجلس الاتحاد الأفريقى الاستشارى لمكافحة الفساد؛ و5 أعضاء فى مجلس السلم والأمن؛ ويحددون موعد انعقاد الدورة الثالثة والثلاثين العادية للاتحاد الأفريقى قبل تبنى قرارات القمة الثانية والثلاثين.
وتختتم أعمال القمة بكلمة يلقيها رئيس الاتحاد الأفريقى ثم يعقد مؤتمر صحفي لرئيس الاتحاد ورئيس المفوضية الأفريقية.
المصدر : أ ش أ