تحول منزل محمد خليل أحد أبناء قرية الشرفا بعرب أبوساعد بالجيزة إلى مزار لسكان المنطقة وخارجها بعد أن شهدت حظيرة منزله مفاجأة بولادة “معزة” ببعض مواصفات الجمل منذ عشرين يوما.
ويقول محمد خليل صاحب المعزة، الذى يعمل في أحد محطات البنزين: إنها معجزة وهدية من عند ربنا، وأنه يشعر بالسعادة لأن الله اختصه بتلك المعجزة.
ويصف خليل الشبه بينها وبين الجمل قائلا: وبر الجمل يكسوها كما يكسو ذيلها وقدمها من أعلى، كما أنها تجلس مثل الجمل وتشبهه فى سيرها وجريها، علاوة على ذلك أن ضرعها به أربع حلمات مثل الناقة، أما الماعز فلديها حلمتان فقط، بينما صوتها وحوافرها مثل غيرها من الماعز الأخري.
ويتهافت الزائرون على منزل خليل بعد أن أشيع أن تلك “المعزة” ستموت خلال أيام، مما جعل الناس يقبلون على مشاهدتها قبل موتها.
وعلقت الدكتورة إيمان على دياب رئيس وحدة تلوث البيئة بمركز بحوث الصحراء على تلك الواقعة بضرورة إخضاع تلك “المعزة” للفحوصات حتى يتم التعرف على أسباب حدوث ذلك وبشكل علمي، خاصة وأن تلك المنطقة يعيش أهلها ومنذ سنوات مأساة حقيقية بسبب تعرضهم لملوثات رهيبة تحاصرهم من كل اتجاه والناجمة عن عوادم المصانع والتى تؤدى علميا إلى تشوه الأجنة، وأصابت أطفالهم وكباره بأمراض لا حصر لها.
وأضافت “من المعروف أن أهالي قرية عرب أبوساعد بمدينة الصف محافظة الجيزة، يبلغ عددهم حوالي 25 ألف نسمة، وأن بيوتهم تقع داخل منطقة صناعية بها العديد من المصانع “مصنع أسمدة حلوان، مصنع الحديد والصلب، مصنع فحم الكوك، مصنع إنتاج أعلاف وأكثر من 300 مصنع لقمائن الطوب”، هذا إضافة إلى القمامة المنتشرة في أنحاء القرية والمياه الملوثة بالصرف الصحي، كل ذلك يجب أن يجعلنا أن نخضع تلك “المعزة” والأم للفحوصات للتأكد من الأسباب الحقيقية وراء تلك الظاهرة الغريبة، والتى إذا ثبت أنها بسبب الملوثات سيقودنا ذلك لكارثة كبيرة خوفا من تسربها لتصيب صحة السيدات الحوامل ممن يقطن تلك المنطقة.
المصدر: وكالات