تشهد العلاقات الفرنسية المصرية تقاربًا ملحوظًا، منذ تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي، السلطة، إذ بلغ عدد الزيارات الرسمية بين البلدين أكثر من 20 زيارة على مستوى رؤساء ووزراء وكبار المسئولين منذ نوفمبر 2014، عكست جميعُها تقاربًا في وجهات النظر إزاء القضايا الثنائية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، والأزمة الليبية، وكذلك رغبة البلدين في تقوية شراكتهما التي تمتد عبر قرنين من الزمان في المجالات الاقتصادية، والعسكرية، والثقافية ويمكن رصد أهم الزيارات الرسمية المتبادلة للتأكيد علي محورية العلاقات بين البلدين.
وتعد زيارة الرئيس إيمانويل ماكرون لمصر، هي الزيارة الرئاسية السادسة بين البلدين خلال أربع سنوات، إذ حل الرئيس السابق، فرانسوا أولاند، ضيفًا شرفيًا خلال حفل افتتاح قناة السويس الجديدة عام 2015 قبل أن يقوم بزيارة رسمية لمصر عام 2016.
بينما زار الرئيس عبد الفتاح السيسى، باريس، عامي 2014 و2017، فضلا عن مشاركته عام 2015 بقمة المناخ بباريس ممثلا للقارة الإفريقية.
ونرصد الزيارات الرئاسية المتبادلة:
في نوفمبر 2014، قام الرئيس عبد الفتاح السيسي بزيارة رسمية إلى فرنسا، حيث التقى الرئيس الفرنسي، والوزير لوران فابيوس، والوزير جان إيف لودريان، ورئيسي الجمعية الوطنية ومجلس الشيوخ ومداخلة أمام المجلس الرئاسي للأعمال في جمعية أرباب العمل الفرنسيين.
وفي أغسطس 2015، زار الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، الإسماعيلية، لتدشين قناة السويس الجديدة.
وشهد أبريل 2016 زيارة رئيس الجمهورية فرانسوا هولاند إلى مصر، في زيارة رسمية.
وفي أكتوبر 2017، زار الرئيس عبد الفتاح السيسى، فرنسا، على رأس وفد رفيع المستوى، استقبله إيمانويل ماكرون، رئيس فرنسا، وبحث الجانبان القضايا ذات الاهتمام المشترك، لا سيما الأزمات الإقليمية، ومكافحة الإرهاب، والملفات الثنائية، وسبل تعزيز العلاقات في مجالات الثقافة والتعليم.
والتقى الرئيس عددًا من كبار المسئولين الفرنسيين وعلى رأسهم رئيس الوزراء إدوار فيليب ورئيس الجمعية الوطنية (مجلس النواب) ﻓرانسوا دو روجي ومجلس الشيوخ جيرار لارشي. كما التقى بفلورنس بارلي وزيرة الدفاع، لبحث تعزيز التعاون العسكري والأمني، والتقى وزير جون إيف لودريان خارجية فرنسا لاستعراض آخر المستجدات في الشرق الأوسط لا سيما في ليبيا وسوريا والعراق إضافة إلى سبل دفع عملية السلام بعد اتفاق المصالحة التاريخي الذي جرى توقيعه في القاهرة.
كما التقى السيسى برونو لومير وزير الاقتصاد والمالية وعدد من كبريات الشركات الفرنسية المهتمة بالاستثمار في مصر لأول مرة أو المتواجدة بالفعل والراغبة في توسيع نشاطها لا سيما في المشروعات القومية الكبرى التي تنفذها الحكومة المصرية لدعم الاقتصاد الوطني وتوفير فرص عمل جديدة.
وفي نوفمبر 2015 شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي في قمة المناخ التي استضافتها باريس وذلك بحضور ما يقرب من 80 رئيس دولة وحكومة من بينهم الرئيس الأمريكي باراك أوباما والصيني شي جين بينج والروسي فلاديمير بوتين.
المصدر : وكالات