أكدت صحيفة “الرياض” السعودية، اليوم الجمعة، أن الثورة الإيرانية هي ثورة اندلعت باسم الحرية ثم انقلبت لتضحى ألد أعدائها، وأن التوسع والطموحات الخارجية لمشروع الملالي وضعت أول صدع في معماره، خصوصاً وأن هذا التوسع لا تبرره أي موازين للقوة، ولا تؤيده حقائق التاريخ والديموجرافيا .
وذكرت الصحيفة في افتتاحيتها، تحت عنوان ” إيران ضد التاريخ “: “قلما توفرت عوامل أفول وانهيار في نظام ما كما توفرت في حالة النظام الإيراني، حيث وصلت مغامراته الخارجية إلى طريق مسدود، وبات لطموحاته التوسعية كلفة دولية لم يعد بوسع أحد تحملها، ففي اليمن غدت مليشيا الحوثي في أوهن حالاتها، وأسقط اتفاق ستوكهولم ورقة التوت التي استترت خلفها زمناً، وفي العراق تصاعدت حالة التذمر الشعبي من التغول الإيراني، وتوسع نفوذ طهران في السياسة العراقية، وشكلت تظاهرات الجنوب رسالة واضحة لإيران، بأن العراقيين لن يساوموا على عروبة بلدهم .
وأضافت “الرياض” أن نظام خامنئي كان يعد سوريا الاستثمار الأبرز ضمن مشروعاته التوسعية بالمنطقة، فقد أصبح الوجود الإيراني ورقة مساومة بين الفاعلين الدوليين، وحتى الحليف الروسي بات يبدي تذمراً من وجود النفوذ الإيراني دون الوصول إلى تسوية نهائية للأزمة المعقدة، بمعنى أن الوجود الإيراني أصبح بمثابة حمل ثقيل على حلفائه، وجاءت الغارات الإسرائيلية العنيفة ضد المواقع الإيرانية في سوريا أخيراً لتذكر خامنئي بأن طموحاته لثبيت النفوذ الإيراني في سوريا محض وهم تكذبه وقائع الأرض وحسابات السياسة.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط ( أ ش أ )