ذكرت دراسة طبية جديدة أن الرجال والنساء الذين يشعرون بالأسى في مرحلة منتصف العمر قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بالخرف عند التقدم فى العمر.
وأظهرت الدراسة أن الإرهاق الذي يمكن اعتباره مؤشرا على الضيق النفسي، هو عامل خطر فى المستقبل لإمكانية الإصابة بالخرف، ومن المحتمل أن تكون الضائقة النفسية مرتبطة بخطر العته من خلال الآليات العصبية والقلبية الوعائية .
وكشفت النتائج، التي قادها باحثون في جامعة (كونبهاجن) بالدنمارك، أنه بالنسبة لكل عرض إضافى للإجهاد، فإن خطر الإصابة بالخرف ارتفع بنسبة بلغت 2%.
وأفاد المشاركون في الدراسة بأن 5 إلى 9 أشخاص لديهم خطر أعلى بنسبة 35% من الخرف من أولئك الذين لا يعانون من الأعراض، مشيرين إلى أن الأشخاص الذين يعانون ما بين 10 إلى 18% من الأعراض، لديهم خطر أعلى بنسبة 40% من الخرف، مقارنة مع الأشخاص الذين لا يعانون من الأعراض على الإطلاق.
ووجد الباحثون أن الاستجابة للضغط الفسيولوجي، بما فى ذلك التغيرات القلبية الوعائية والإفراز المفرط لهرمون “الكورتيزول” (الذى يعرف بهرمون التوتر) على مدى فترة طويلة، قد يسهم أيضا في ربط الضيق النفسى مع زيادة مخاطر الخرف، وفقا للنتائج المتوصل إليها، والتى نشرت فى عدد يناير من مجلة (الألزهايمر).
وقالت الدكتورة سابرينا إسلاموشكا الأستاذ في جامعة (كوبنهاجن) “يمكن للإجهاد أن يكون له عواقب وخيمة ليس فقط على صحة أدمغتنا، بل لصحتنا بشكل عام، فتعد عوامل الخطر القلبية الوعائية، هى عوامل اختطار معروفة قابلة للتعديل للخرف”.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)