قالت صحيفة “الوطن” السعودية إن إسرائيل تعرف جيدا كيف تجعل من المفاوضات مجرد عملية وقتية تخدم مصالحها؛ حتى تأتي اللحظة التي تعود بها إلى الوجه الحقيقي لها، قالبة الطاولة التفاوضية على من جلس أمامها.
وأضافت فى افتتاحيتها اليوم بعنوان “شجرة الزيتون..وتهديدات الفأس الإسرائيلية” أنه بعدما لاحت بوادر رغبة في تفعيل المفاوضات على أرض الواقع من قبل العدو الإسرائيلي، عاد إلى اللغة التصعيدية والتهديدية، من خلال إيعاز رئيس الوزراء الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو” لوزراء حكومته بالحد من اتصالاتهم مع نظرائهم الفلسطينيين باستثناء التنسيق الأمني، بعد يوم من اتهام وزير الخارجية الأميركي “جون كيري” للدولة العبرية بعرقلة عملية السلام المتعثرة، وردا أيضا على انتهاك الفلسطينيين التزاماتهم في إطار مفاوضات السلام ـ كما يزعم ـ في إشارة إلى تقدم الفلسطينيين بطلبات عضوية لـ15 منظمة ومعاهدة دولية!، الأمر الذي جعل الخارجية الفلسطينية ترد في عدة تصريحات لها على المواقف الإسرائيلية التي تهدد القيادة الفلسطينية، وتتوعد الشعب الفلسطيني بسلسلة من العقوبات، وتحاول تحميل الطرف الفلسطيني المسؤولية عن الأزمة التي خططت لها وافتعلتها الحكومة الإسرائيلية برفضها الإفراج عن الدفعة الرابعة من الأسرى!.
وتابعت وفي الطرف الآخر، عقد وزراء الخارجية العرب أمس، جلسة مغلقة بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس، والأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي؛ لبحث وتقييم مفاوضات السلام وكيفية دعم المفاوض الفلسطيني سياسيا وماديا وإعلاميا في هذه المفاوضات، إذ عرض فيها الرئيس عباس أمام الجلسة تقريرا مفصلا حول ما آلت إليه المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، ونتائج الاجتماع الثلاثي الأخير مع الجانب الإسرائيلي والأميركي والآفاق المستقبلية للتحرك الفلسطيني، وطلب تنفيذ القرارات العربية المتعلقة بتوفير شبكة الأمان المالية التي أقرتها قمة الكويت بمبلغ 100 مليون دولار شهريا مع التأكيد على استمرار الموقف العربي في رفضه المطلق ليهودية الدولة الإسرائيلية.
واختتمت تعليقها قائلة ” هنا رغبة في نيل حق مشروع، وأرض مغتصبة، ودولة أنهكتها الاعتداءات، وشعب ما زال ـ رغم مرارة الحال ـ يكافح لنيل حقه الذي ابتلعه الاستبداد، وهناك على النقيض تهديد بعقوبات وحصار ومنع وتدمير لا تشير إلا لكمية القبح في الوجه الإسرائيلي ومدى تلونه، وتعطشه للدماء، ومقدار اللا إنسانية التي تسكنه من خلال تصريحات رئيس وزرائه.. والعالم كله يشاهد صامتا لما يدور بين شجرة الزيتون وفأس الطغيان الإسرائيلي”.
المصدر: أ ش أ