أكدت صحيفة اليوم السعودية أن مواصلة الميليشيات الحوثية في اليمن تصعيدها العسكري وفقا لتعزيزات مشهودة بمديريتي حيس والتحيتا جنوبي محافظة الحديدة، هو خرق لبنود اتفاق السويد.
وقالت الصحيفة – في افتتاحيتها اليوم السبت، تحت عنوان (الشرعية تطالب بحزم أممي) – إنه في ضوء مجريات الأحداث بمدينة الحديدة ومينائها، فإن الشرعية اليمنية طالبت مجددا الأمم المتحدة، التي رعت محادثات الجانبين وتوقيع الاتفاق بينهما لتسوية الأزمة سلما، بأهمية اتخاذ الحزم المناسب مع تلك الميليشيات التي يبدو من خروقاتها وألاعيبها وممارساتها المكشوفة والمفضوحة أنها لا ترغب في إنجاح اتفاق الصلح المبرم في السويد، بل ترغب كما تظهر المؤشرات على الأرض، في نسف ما جاء في الاتفاق من بنود والعودة إلى لغة القوة لمواصلة الحرب في بلد عانى ويعاني شعبها الأمرين.
وأضافت أن التعزيزات العسكرية من قبل الميليشيات الحوثية الانقلابية بمدينة الحديدة التي تصاعدت وتيرتها في أعقاب اتفاق السويد الذي انقلبت عليه ولم يجف حبره بعد، تدل بكل صراحة ووضوح على عدم رغبة الانقلابيين في التوصل إلى حلول مرتبطة جذريا باتفاق السويد لتسوية الأزمة العالقة، وليس أدل على ذلك من تنفيذها لعمليات عسكرية ضد القوات المشتركة مستغلة فترة وقف إطلاق النار لتمرير مكاسبها الميدانية ولكن جاهزية القوات المشتركة منعتها من تحقيق خروقاتها.
وأكدت الصحيفة أن التحرك الأممي لوقف استهتار الانقلابيين بنصوص اتفاق السويد “أضحى مهما للغاية في ضوء خرق الميليشيات الحوثية لوقف إطلاق النار بالحديدة وفي ضوء منعها فتح الممرات الإنسانية، وما لم يتحقق هذا التحرك فإن الأوضاع ستزداد تفاقما لا سيما أن الميليشيات الحوثية أخذت تتاجر بالمساعدات الغذائية لليمنيين، ومستمرة باستخدام العنف وتوظيف الأطفال في حربها واحتجازها لأكثر من 88 سفينة إغاثية وتجارية ونفطية ومنعها من الدخول إلى موانئ الحديدة، ونهبها 697 شاحنة إغاثية كانت متجهة إلى الحديدة وصنعاء وأب وتعز وحجة وذمار”.
المصدر: أ ش أ