قالت صحيفة “واشنطن بوست” إن إصرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب على إعادة فتح الحكومة الفيدرالية دون تمويل الجدار الحدودى الجديد قد وضعه فى طريق محفوف بالمخاطر فى عام 2019، حيث يعتمد على سياسة حافة الهاوية للحصول على دعم قاعدته الشعبية وحمايتها قبل عام ملىء بالتحديات لإدارته.
يأتى هذا فى أعقاب انتخابات التجديد النصفى التى حقق فيها الديمقراطيون مكاسب كبيرة أسفرت عن نهاية سيطرة الحزب الجمهورى على الكونجرس، وهو ما يمثل تناقضا كبيرا عن للسلوك التاريخى للرؤساء المعاصرين الذى انتقلوا، لفترة وجيزة على الأقل نحو الوسط السياسى بعد الحصول على نتائج متواضعة فى صناديق الاقتراع.
لكن ترامب، الذى يقدم له المشورة مجموعة من المشرعين المتشددين والذى يشعر بالحساسية إزاء الانتقادات من حلفائه فى الإعلام المحافظ، قد ركز بدلا من ذلك على طمأنة أنصاره بشأن التزامه بتحقيق وعود الانتخابية التى قطعها فى عام 2016 حتى لو كان يعارضها أغلبية الناخبين، حيث رفض الرئيس نصيحة المخططين الإستراتيجين الجمهوريين بإعلان أن لديه اليد الطولى، وتوقع فى سلسلة من التغريدات أنه حتى فى حالة خسارته الجدال حول بناء الجدار، فإن هذا سيؤدى إلى إعادة انتخابه، فى الوقت الذى هدد فيه بإغلاق الحدود لو لم يستجب الديمقراطيون لطلبه بخمسة مليارات دولارات لتمويل الجدار الجديد.
وكان ترامب قد كتب على تويتر يقول إن الأمر يتعلق فقط بأن الديمقراطيين لن يسمحوا لترامب والجمهوريين بأن يفوزوا، فربما يكون لديهم 10 أصوات فى مجلس الشيوخ، لكننا لدينا القضية وهى أمن الحدود فى 2020.