يختتم اليوم الجمعة فعاليات الدورة التاسعة من مهرجان التحطيب بمدينة الأقصر ، والذي تنظمه الإدارة العامة للمهرجانات والإدارة العامة للفنون الشعبية التابعتين للإدارة المركزية للشئون الفنية برئاسة الفنان أحمد الشافعى ، بالتعاون مع إقليم جنوب الصعيد الثقافى،
وتم خلال الفعاليات تم إستعراض فن ولعبة التحطيب من خلال المزج بين لاعبي التحطيب وراقصي فرق الفنون الشعبية فى تابلوه استعراضي راقص للفرح الصعيدي وكيفية الاحتفاء بالعريس من خلال ممارسة اللعبة.
ويشارك في فعاليات المهرجان فرق في لعبة التحطيب من محافظات “سوهاج – المنيا- الأقصر- قنا”، وشاركت أيضاً فرق للفنون الشعبية في “الأقصر- سوهاج – قنا،- المنيا- أسيوط” بتقديم تابلوهات استعراضية مميزة تستخدم فيها رقاصات بالعصا، إلى جانب مشاركة فرقة الأقصر للآلات الشعبية ومجموعة مزمار النيل المصاحبة للاعبي التحطيب.
وتضمنت الفعاليات عرض فنى لفرقة النيل الآت شعبية قدموا خلالها “يانخل عالى” ،تلاها عرض سامر للتحطيب بين الفرق حيث استعرض كل منهم مدى استلهامه للعبة، وأعقبها عرض فنى لفرقة قنا فنون شعبية قدموا خلاله عدة رقصات منها ” الربابة، العصايا”، بالإضافة إلى عرض فنى لفرقة المنيا فنون شعبية قدموا خلاله تابلوهات استعراضية متنوعة منها البنت المنياوية، يانخل عالى”، تلى ذلك عرض لفرقة سوهاج للفنون الشعبية قدموا فيه رقصة الصعيدى، واختتمت الفعاليات بعرض فنى لفرقة الأقصر فنون شعبية وقدموا خلاله استعراضات متنوعة منها “الكف الصعيدى، العصايا، الفرح” والتى شارك فيها الجمهور والسائحين، حضر احتفالية الليلة لفيف من القيادات الثقافية والتنفيذية بالمحافظة.
ويعود تاريخ التحطيب في المهرجانات الرسمية لعام 1994م، حيث نظمت الهيئة العامة لقصور الثقافة أول دورة للتحطيب بالأقصر، واختيار الأقصر لإقامة دورات التحطيب لأنها عاصمة الحضارة القديمة، والحرف الأبهي والأجمل في التاريخ، ويعد مهرجان التحطيب أحد أهم وأبرز إنجازات الهيئة العامة لقصور الثقافة لإحياء الموروث الشعبي بهذا الحدث الضخم، حيث يتبارى بها لاعبو المنيا، أسيوط، سوهاج، قنا، والأقصر في عروض ممتعة، يحكمها أربعة أو خمسة من شيوخ اللعبة، وتكاد ترى نفس المشهد يتطابق مع مناظر مقابر بني حسن، وكأن النقش بُعث من جديد ولكن هذه المرة في نفوس الأحفاد. وفى عام 2014 قدمت وزارة الثقافة المصرية طلبا إلى اليونسكو لتسجيل التحطيب كلعبة تراثية ضمن التراث الثقافي الغير مادي؛ لكن رُفض الطلب، فسحبته الوزارة للتعديل، ثم تقدمت به مرة أخرى في عام 2016 لتنجح الوزارة فى تسجيله كلعبة تراثية.
المصدر:وكالات