قالت صحيفة الجارديان في افتتاحيتها إن “ترامب سيواجه الحساب في عام 2019، وليس من طبعه أن يمضي بهدوء”.
وترى الصحيفة أن عامين من رئاسة ترامب قد أحدثا هزة كبيرة في النظام الأمريكي، بيد أنه سرعان ما سيقنع الكثيرون أنفسهم بأن هذا النظام سيجد السبل للالتفاف على الخطر الذي يمثله ترامب عليه.
وتوضح أن ثمة الكثير من الحديث عن أن الإدارة ستسعى إلى حماية القيم والمصالح والتحالفات الأمريكية من المتطفل عليها، بحسب تعبير الصحيفة، كما أن وول ستريت والأسواق المالية ستتخذ مدخلا مشابها لضمان عدم السماح للرئيس باتخاذ سياسات تؤثر على أسعار الأسهم وأرباح الشركات.
وتوضح الصحيفة أنه بعد الانسحابات من إدارة ترامب التي كان آخرها وزير الدفاع ماتيس، بات من الواضح أن الأسواق المالية قد أخطأت في تعاملها مع ترامب، إذ هاجم البيت الأبيض لأيام البنك المركزي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة، وعندما انخفضت مؤشرات الأسواق المالية سارع البيت الأبيض إلى تطمينها بأن جيروم باول، محافظ البنك الفيدرالي الأمريكي، باق في منصبه.
وقد تعافت الأسواق في وول ستريت بنحو ألف نقطة الأربعاء بعد انخفاض 600 نقطة إضافية في مؤشر داو جونز عشية أعياد الميلاد.
بيد أن مؤشر داو جونز ما زال منخفضا بأكثر من ثلاثة آلاف نقطة خلال هذا الشهر وسط تواصل الاضطراب في الأسواق.
وتخلص الصحيفة إلى أن ترامب يواجه الآن الذروة في تحقيق مولر، وبدءا من الأسبوع المقبل سيواجه هيمنة الديمقراطيين على مجلس النواب، ويمكن لهذين العاملين وضع الرئيس تحت ضغط قانوني وسياسي.
المصدر:وكالات