قالت صحيفة “ذى تايمز” البريطانية إن رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماى قد تعرضت للتجاهل من قبل القادة الأوروبيين فى وقت متأخر مساء أمس، الخميس، بعدما رفضوا مناشداتها بمزيد من التنازلات من اجل الحصول على موافقة البرلمان البريطانى على خطتها.
وقادت فرنسا وإيرلندا الخطوة الرامية لاتفاق كان من شأنه أن يمنح ماى الضمانات السياسية والقانونية، بأن بريطانيا لن تعلق فى اتحاد جمركى مع أوروبا لأجل غير مسمى. وبدلا من ذلك، فإن قادة الاتحاد الأوروبى تبنوا موقفا متشددا، ورفضوا أى شكل من الضمانات الملزمة.
وأشارت التايمز إلى أن هذا الرفض يعنى أن ماى ستعود من بروكسل خالية الوفاض رغم مطالبتها الشخصية لزملائها القادة بالمساعدة فى التوصل إلى اتفاق.
وقالت الصحيفة إن مصادر بالحكومة البريطانية حاولت أن تضع وجها شجاعا لهذه الانتكاسة، وقالت إن الرسائل الخاصة من قادة الاتحاد الأوروبى هى أن المزيد من المناقشات غير مستبعدة.
لكن فى ضربة أخرى، تم استبعاد التزام أوروبى بانه إذا تم إطلاق شبكة الأمان فإنها ستكون قائمة لفترة قصيرة فقط. وجاء الموقف الأوروبى المتشدد بعد ساعات من مناشدة ماى لقادة الاتحاد بتقديم ضمانات قانونية بأن بريطانيا لن تعلق فى اتحاد جمركى مع الكتلة نتيجة لموقف الحدود الإيرلندية. وحذرت فى جلسة استمرت ساعة من أنه ما لم يكونوا مستعدين للتنازل، فإنهم يخاطرون بخروج دون اتفاق.
المصدر: وكالات