أكدت صحيفة (الوطن) الإماراتية الصادرة اليوم /الأربعاء/ أن استعادة اليمن لعافيته ووضعه على الطريق الصحيح لمستقبل أبنائه لن يكون إلا بالتطبيق الحرفي للمرجعيات المعتمدة، وأن أية طروحات غير ذلك ستواجه بموقف حاسم من الشرعية ورفض بات، لأن نهاية الأزمة لن تكون متيسرة إلا باجتثاث الانقلاب وطي صفحته إلى الأبد.
وقالت الصحيفة – في افتتاحيتها التي جاءت تحت عنوان “مرجعيات الحل اليمني” – يجب الوضع في الحسبان دائماً أن أي مساعٍ لإنجاز الحل وتجنيب اليمن وشعبه المزيد من المعاناة، يبقى رهناً بالالتزام التام بمرجعيات الحل الثلاث، والتي تكفل استعادة الشرعية في اليمن وفق قرارات مجلس الأمن ، وقبل كل ذلك بما يتوافق مع إرادة الشعب اليمني، والمرجعيات هي: مخرجات الحوار اليمني، ومبادرة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والقرار 2216 الذي يؤكد على بسط سلطة الشرعية فوق كامل التراب اليمني وانسحاب المليشيات من المناطق التي تسيطر عليها وتسليم السلاح غير الشرعي إلى الحكومة اليمنية.
كما أوضحت أن في آخر جولات الحوار التي استضافتها السويد برعاية أممية، تم تسجيل تقدم في ملف تبادل الأسرى، لكن بعض الطروحات لقيت رداً مستحقاً وواجباً من قبل وفد الشرعية، لمنع أية محاولة قد تدفع باتجاه إيجاد واقع جديد على الأرض قد يأخذ وقتاً طويلاً من التسويف، وجاء الرفض التام من الحكومة بالتأكيد أن ” مطالبة الحكومة اليمنية بانسحاب الحوثيين بشكل كامل من مدينة الحديدة ومينائها غير قابلة للتفاوض”.
وأشارت الصحيفة، في ختام افتتاحيتها، إلى أن الجميع يدرك تماماً أن الحوثي لم يقبل المشاركة في الحوار الذي دعت إليه الأمم المتحدة في السويد، إلا بعد أن أدرك أن سقوطه بات وشيكاً واستنفد كل محاولات المماطلة وفشل في إيجاد مرجعيات جديدة، وأن استعادة قوات الشرعية المدعومة من التحالف لكامل الحديدة بات واقعاً لا محالة، فادعى القبول بالمحادثات ولكن لم يستغن عن أساليبه في العرقلة ومحاولة كسب المزيد من الوقت بانتظار إيجاد أمور ثانية تخدم مخططه الشرير.