قالت صحيفة الخليج الاماراتية في افتتاحيتها إن الخناق يشتد حول رئيس الحكومة «الإسرائيلية» بنيامين نتنياهو، وصار رأسه مطلوباً لأكثر من جهة؛ حيث إن الشرطة تتهمه وزوجته سارة بالرشوة والفساد، بانتظار قرار المدعي العام، ما إذا كان سيوجه التهمة إليهما؛ والمعارضة تستعد لتسديد الضربة القاضية؛ بعد استقالة وزير الحرب أفيجدور ليبرمان، وانسحاب حزبه من الحكومة؛ جرّاء الفشل في إدارة المعركة الأخيرة ضد قطاع غزة، وتصاعد الأصوات، المطالبة بإجراء انتخابات مبكرة على وقع التظاهرات، التي جرت في بعض المدن، مطالبة برحيل الحكومة؛ لأنها لم توفر الحماية اللازمة للمستوطنين في غلاف غزة.
وقالت الصحيفة إنه رغم استهانة نتنياهو بتوصيات الشرطة، واعتبارها «سخرية» و«خطة مدبرة مسبقاً لإطاحته»، إلا أن الرياح لا تجري على هواه؛ إذ يبدو أن قادة أحزاب المعارضة ينظمون أنفسهم؛ للانقضاض على نتنياهو؛ باعتبار أن القضيتين المعروفتين ب(2000) و(4000) تحولتا إلى ما يُشبه حبل المشنقة، بانتظار قرار المدعي العام؛ لذا سارع يانير ليبيد زعيم حزب «يش عتيد» إلى فرك يديه فرحاً، معرباً عن اعتقاده بأن السجن «بانتظار نتنياهو»، على غرار ما حصل مع إيهود أولمرت، الذي قضى في السجن 16 شهراً من أصل 27 شهراً؛ بتهمة الفساد.
لم تنته القصة عند هذا الحد، كما تقول الصحيفة وكأن قضايا الفساد، المتهم بها نتنياهو لا تكفي، فقد دخلت قضية نسائية جديدة إلى الساحة، وهذه المرة تطول زوجة وزير التعليم رئيس حزب «البيت اليهودي» نفتالي بينيت، فقد كشف تقرير أعدته «شركة الأخبار»؛ (القناة الثانية سابقاً)، أن نتنياهو طلب من شاؤول ألوفيتش؛ مالك شركة «بيزك»، والموقع الإخباري «واللاه»، أن يأمر طاقم المحررين لديه بتسليط الضوء على زوجة بينيت وتُدعى (غيليت) على أنها عملت طاهية في مطعم لا يلتزم بالطعام الحلال، وفق الشريعة اليهودية؛ في محاولة لتشويه صورتها وصورة زوجها عضو الائتلاف الحكومي؛ الأمر الذي استدعى رداً من بينيت، قال فيه:«أنا آسف عليك سيد نتنياهو»، أضاف:«هذا عمل خسيس وجبان، اخجل من نفسك..لا تعتذر لي، هذا لا يهمني، وجه اعتذارك إلى زوجتي»؛ لكن سرعان ما تولى الرد ابن نتنياهو (يائير)، الذي كتب على «الفيسبوك»، حسناً لقد فعلت ذلك مليون مرة ضد والدتي، بمساعدة نوني موزيس؛ (ناشر «يديعوت أحرونوت»).
يذكر أن حزب «البيت اليهودي» يشارك في الائتلاف الحكومي بثمانية مقاعد، وإذا انسحب على خلفية هذه القضية النسائية؛ فإن حكومة نتنياهو؛ تسقط حتماً، وسيضطر للذهاب إلى انتخابات مبكرة.
واختتمت الصحيفة افتتاحيتها بالتأكيد ان الخيارات أمام نتنياهو تبدو محدودة؛ فهو مطوق بتهم الفساد، والآن بتهمة إساءة وتشويه سمعة زوجة أحد الوزراء.
فإلى أين المفر؟ تهم الفساد بانتظاركم، وغزة من ورائكم، والشمال من أمامكم.. وكلها خيارات صعبة! –