طرد عشرات المهاجرين، بينهم طفل يعاني مشكلات صحية عقلية وضحايا الاستغلال الجسدي، من “مراكز الاستقبال” في إيطاليا بالتزامن مع بدء تنفيذ إجراءات الهجرة القاسية التي اتخذتها الحكومة الإيطالية.
ويأتي ذلك عقب حصول “مرسوم سالفيني” الذي تم تسميته على اسم وزير الداخلية الإيطالي ماتيو سالفيني، على غالبية أصوات البرلمان الإيطالي الأسبوع الماضي، وأيد الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا، المرسوم بشكل رسمي الإثنين الماضي.
وذكرت صحيفة (الجارديان) البريطانية، اليوم الجمعة، أن العنصر الأساسي في مشروع القانون- الذي يلغي الحماية الإنسانية لهؤلاء غير المؤهلين للحصول على وضع لاجئ والذين لا يمكن إعادتهم إلى بلادهم – تم تطبيقه بأثر رجعي رغم ذلك من جانب ممثل وزارة الداخلية الإيطالية في مدينة كروتوني الإيطالية، حيث تم إجبار 24 شخصًا على مغادرة مركز استقبال في بلدة أيزولا كابو ريزوتو الجمعة الماضية.
من جانبه، قال فرانسيسكو باريسي رئيس منظمة الصليب الأحمر في مدينة كروتوني، إن ما يحدث في المدينة هو شيء جنوني ولا يمكن ترك الأشخاص المستضعفين في الشوارع فهذا انتهاك لحقوق الإنسان، متعهدًا بالاهتمام بهؤلاء المهاجرين الذين تم تشريدهم.
ولفتت الصحيفة إلى أن عمليات الإجلاء لا تؤثر فقط على هؤلاء الذين لا تزال طلبات الحماية التي قدموها على أسس إنسانية رهن الموافقة، بل تؤثر أيضًا على هؤلاء الذين يملكون تصاريح للبقاء في إيطاليا رغم أن القانون ينص على أنه ينبغى الإبقاء على وضعهم.
وأشارت الصحيفة إلى أنه تم تطبيق إجراءات مماثلة في مدينة بوتنزا، حيث أعلن ممثل وزارة الداخلية الإيطالية هناك، الأسبوع الماضي، أن حاملي تصاريح الحماية الإنسانية يجب أن يغادروا مراكز الاستقبال.
وقالت كارلوتا سامي المتحدثة باسم وكالة الأمم المتحدة للاجئين في جنوب أوروبا، إن ما يحدث مؤخرًا يثبت أنه ستكون هناك آثار سلبية ليس فقط على الأشخاص المستضعفين ولكن أيضًا على المجتمع الإيطالي بوجه عام، وذلك مع دخول المهاجرين في وضع غير قانوني بصفة رسمية بعد تفعيل مرسوم سالفيني.
المصدر:أ ش أ