ذكرت صحيفة “الخليج” الإماراتية أن الصراع القائم بين نواب تحالفي “الإصلاح والإعمار” الذي يقوده مقتدى الصدر و”البناء” الذي يقوده هادي العامري يضع العراق أمام مخاطر كبيرة ويمهد الطريق لعودة الإرهاب مرة أخرى في البلاد.
وأشارت الصحيفة – في افتتاحياتها اليوم الخميس- تحت عنوان “العراق.. أزمة بين تيارين” إلى أن فشل البرلمان العراقي مجددا في الموافقة على بقية الوزراء في حكومة عادل عبدالهادي بسبب صراع تياري “الإصلاح والإعمار” و”البناء” وضع العراق أمام مخاطر حقيقية، وسط غضب شعبي عارم يتجلى احتجاجا على انعدام الخدمات العامة والبطالة والفساد، إضافة إلى المخاطر المتمثلة بعودة الإرهاب الداعشي إلى المشهد العراقي في أكثر من منطقة.
وأضافت “حكومة عبدالمهدي ما زالت ناقصة، إذ تضم 14 وزيرا من أصل 22 وزيرا، ويحتاج إلى مصادقة البرلمان على بقية الوزراء وتتمثل العقدة الأساسية في وزارة الداخلية، فبعد عرض رئيس الحكومة على نواب البرلمان اسمي فالح الفياض للداخلية وفيصل الجربا لوزارة الدفاع ساد حالة من الهرج والمرج، ودبت فوضى عارمة في قاعة البرلمان ما استدعى تأجيل الجلسة.
وأوضحت الصحيفة أن هذا الصراع هو سياسي بامتياز بين تيارين، أحدهما يرتبط بإيران ويقوده العامري، وهو جزء من استراتيجيتها الإقليمية، والآخر مستقل يرفض أن يكون العراق رهينة للآخر الأجنبي، ويؤكد في خطابه السياسي وأدبياته على المواطنة ورفض نظام المحاصصة الطائفية- توزيع المناصب الرئاسية في حكومة البلاد بين المكونات والأطياف على أسس طائفية- التي كرسها الاحتلال الأمريكي.
المصدر : أ ش أ