استعادت فصائل من المعارضة السورية، الجمعة، السيطرة على بلدة على طريق رئيسي في شمال سوريا، في وقت تحتدم المعارك على جبهات في مختلف مناطق البلاد، حسب ما ذكر ناشطون.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي يتخذ من لندن مقرا له، إن مسلحين من المعارضة قامو بقتل 18جنديا وأعطبوا دبابتين أثناء القتال للسيطرة على بلدة بابولين في محافظة إدلب.
وتزامن هجوم المعارضة مع هجوم مستمر منذ أسبوعين في محافظة اللاذقية الساحلية، حيث سيطر المسلحون الذين يسعون للإطاحة بنظام الرئيس، بشار الأسد، على معبر حدودي وعدة قرى.
وحقق الجيش السوري مدعوما بميليشيا محلية وبمقاتلين من حزب الله اللبناني مكاسب كبيرة حول دمشق ومناطق على الحدود اللبنانية، لكنه لا يزال يواجه ضغوطا ويسعى مقاتلو المعارضة لاستعادة زمام المبادرة في مناطق أخرى.
وقال المرصد إن مقاتلي المعارضة، بعد سيطرتهم على بابولين، يخوضون معركة مع القوات الحكومية على مقطع من الطريق قريب من البلدة طوله 30 كيلومترا، بين مورك ومعرة النعمان.
ويزيد سقوط بابولين الضغوط على قاعدتين للجيش السوري على مشارف معرة النعمان، حيث سعى مقاتلو المعارضة لقطع الطريق الرئيسي الذي يربط بين حلب ودمشق قبل أن يجبروا على التراجع في إبريل العام الماضي.
في غضون ذلك، قتل وأصيب عشرات الأشخاص في غارات شنها الطيران الحربي على المليحة في ضواحي دمشق، حيث تسعى القوات الحكومية لإحكام قبضتها على المنطقة، طبقا لناشطين.
ولتحقيق أهدافها، تعمد القوات الحكومية إلى محاصرة المناطق التي يتمركز فيها مقاتلو المعارضة، بالتزامن مع قصف مدفعي وجوي للبلدات التي ترفض الاستسلام.
المصدر: وكالات