أكدت الصحف السعودية الصادرة اليوم الأربعاء، أهمية زيارة الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد السعودي إلى مصر وعدد من الدول العربية في ضوء ما تتمتع به مصر من ثقل ودور سياسي كبير.
فمن جانبها أكدت صحيفة “اليوم” في افتتاحيتها أن الزيارة تأتي في أوقات دقيقة وحرجة تمر بها الأمة العربية، وثمة تحديات تواجه القضية الفلسطينية، مشيرة إلى أن العرب يواجهون تحديات صعبة تتمثل في الأزمة السورية والوضع في اليمن، كما أن دول المنطقة تواجه التدخل الإيراني السافر في شؤونها وتحاول بسط هيمنتها على إرادة تلك الدول، إضافة إلى التمدد الإرهابي البغيض في لبنان وسوريا واليمن وتهديده المباشر لدول المنطقة.
ورأت الصحيفة أن تلك الأزمات مجتمعة تستدعي البحث في تفاصيلها وجزئياتها للحيلولة دون استمرارها والوصول إلى حلول سلمية ناجحة تؤدي إلى احتوائها، مؤكدة أن الأثقال السياسية الكبرى التي تتمتع بها المملكة ومصر تخول النظر في تلك الأزمات، فتبادل المشورة والرأي من خلال مباحثات ولي العهد السعودي مع القيادة المصرية كفيل بالشروع في دراسة مشاكل دول المنطقة والبحث عن القنوات التي تصب في إمكانية تسويتها.
وختمت الصحيفة مؤكدة أن الزيارة تعد من أهم الطرق السالكة لدعم التوجهات الاقتصادية بين البلدين الشقيقين، فالمملكة ومصر لديهما من الرؤى المستقبلية ما يجري تنفيذه على أرض الواقع، فالتعاون في تلك المجالات من خلال شراكات سعودية-مصرية واعدة سيكون له أثره البالغ والحيوي في دفع عجلة التنمية إلى الأمام بسرعة وثقة بين البلدين، حيث تمضي القيادتان في ترجمة تطلعاتهما المستقبلية من خلال الخطوط العريضة التي جاءت في تلك الرؤى لصناعة مستقبل أفضل للشعبين والبلدين.
فيما أكدت صحيفة “الرياض” أن الوضع العربي الراهن مازال يراوح مكانه دون أي تقدم يُذكر، فالعلاقات البينية العربية في حدها الأدنى ما يثير تساؤلات عن مرحلة الركود هذه وإلى أي مدى ستصل؟ وكأن العرب ارتضوا بحالة الوهن واتخذوا منها شعارًا للمرحلة دون أي تحرك جاد يجسد مفهوم التضامن العربي الذي نريده واقعاً لا مجرد شعارات يتم ترديدها لا تقدم ولا تؤخر وربما تزيد من حالة الاحتقان وتؤججها.
ورأت أن :”في خضم تلك الحالة العربية التي بالتأكيد لا نرتضيها بل ونريد تجاوزها إلى مرحلة من العمل الفاعل البعيد عن المزايدات والانفعال غير المبرر تأتي جولة ولي العهد السعودي العربية من أجل إحياء وتجسيد وتغيير الحالة العربية الراهنة وبث روح جديدة تعتمد على المرتكزات والعوامل الإيجابية المشتركة التي هي موجودة بالفعل وتحتاج إلى من ينفض عنها غبار أزمنة متعاقبة من الإحباط المتتالي ويبث فيها روحًا جديدةً في مرحلة شديدة الحساسية في التاريخ العربي المعاصر ومزاج عالمي متقلب قد تكون له آثار أكثر سلبية على الوضع العربي الراهن”.
المصدر : أ ش أ