استنكرت صحيفة “الوطن” الإماراتية في افتتاحية عددها الصادر اليوم السبت، جرائم الاحتلال الإسرائيلي الأخيرة بتهجير مئات الفلسطينيين من حي سلوان بالقدس المحتلة، وهدم منازل ومنشآت هناك، مشيرة إلى أن هذه الجرائم لم تكن جديدة أو قليلة الوقوع، بل هي مجازر متواصلة منذ عشرات السنين، تستهدف التضييق على الشعب الفلسطيني ودفعه إلى مغادرة وطنه، والتنازل عن حقوقه والوصول إلى مرحلة اليأس.
وأوضحت الصحيفة – تحت عنوان “عقود من التهجير” ـ أن هذه الانتهاكات الفظيعة تعتبر من يوميات الأراضي المحتلة، إضافة إلى الاستيلاء على أملاك الفلسطينيين بحجج كثيرة منها ما يًعرف بـ” قانون الغائبين”، والكثير من الإجراءات القمعية المروعة، لافتة إلى أن كل هذه الجرائم تتم أمام مسمع ومرأى العالم، الذي يدرك جيداً أن القضية الفلسطينية محقة وعادلة ومدعومة بعشرات القرارات التي تؤكد حقوق شعبها كاملة، فضلاً عن كونها سبباً رئيسياً للتوتر وعدم الاستقرار في الشرق الأوسط منذ سنين طويلة.
وأضافت الصحيفة أنه حتى اليوم لا يوجد تحرك فعال للمجتمع الدولي الذي يتوجب عليه أن يتحمل مسؤولياته في نصرة شعب يتمسك بحقه في وطنه وقيام دولته المستقلة، وأكدت أن التهجير، وفق كافة القوانين، يصنف على أنه جريمة حرب، ومن هنا يجب التعامل مع كل ما يحدث في الأراضي الفلسطينية وفق هذا الأساس، لأن توجه ونوايا الاحتلال هو إيجاد واقع جديد يستحيل معه دفع أي حل ينهي الصراع ويعيد الحقوق إلى الشعب الفلسطيني.
وخلصت الصحيفة إلى القول إن “الجميع يعرف أنه مع مرور الزمن فإن الأزمة ستتعقد أكثر وتزداد صعوبة، لأن ما يترتب على التهجير والتضييق على الفلسطينيين ومحاصرتهم، قد يكون بالغ الأثر والصعوبة على إنجاز أي حل يواكب هذه التطلعات المحقة لأصحاب الأرض.
المصدر : أ ش أ