كشفت معلومات مسربة نشرتها صحيفة الإندبندنت البريطانية، اليوم الخميس، أن مشروع الاتفاق النهائي الخاص بانسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست)، والذي لم يتم الإعلان عنه بعد، يتضمن تحديد قواعد تفتيش وضبط الحدود المنظمة لشكل العلاقات التجارية مع بروكسل عقب إتمام الانسحاب.
وأشارت الصحيفة البريطانية، في تقرير بثته على موقعها الإلكتروني، أن الاتفاق النهائي لبريكست الذي عرضه الاتحاد الأوروبي على تيريزا ماي سيتضمن قواعد إدارة وضبط شكل العلاقات التجارية بينهما عقب بريكست، بعد أن وافق الاتحاد الأوروبي من تخفيف حدة لهجته، بحسب ما أظهرت مسودة الاتفاق النهائية المسربة.
وأضافت الصحيفة أن رئيسة الوزراء البريطانية غادرت إلى بروكسل ليلة أمس الأربعاء على أمل الحصول على تنازلات من بروكسل من شأنها “تهدئة” نوابها المعارضين للاتفاق والذين هددوا بالتصويت ضده داخل البرلمان.
ورأت الصحيفة، حسبما أطلعت عليه من الاتفاق، أن الشكل العام للاتفاق، والذي يمهد لعقود قادمة من مستقبل العلاقات بين لندن وبروكسل، لم يتغير في مجمله، بخلاف بعض التحذيرات المتعلقة بضبط الحدود.
كما أوضحت الصحيفة أنه على الرغم من توقع موافقة المفوضية الأوروبية بالفعل على ما جاء بهذه الوثيقة المسربة، إلا أنها لا تزال تحتاج إلى موافقة الـ27 دولة الأعضاء بالاتحاد الأوروبي، بخلال بريطانيا، مشيرة إلى دول مثل فرنسا وإسبانيا والدنمارك وهولندا، أعربت بالفعل عن قلقها، في وقت سابق، من مشاريع اتفاق من شأنه منح الكثير من الامتيازات لبريطانيا عقب بريكست.
وكان مفاوضو الجانبين قد قالوا الأسبوع الماضي، إنهم قد توصلوا لاتفاق الانسحاب بشأن مغادرة بريطانيا الاتحاد.
ومن المتوقع أن تكون ماي أخبرت حكومتها بما تم التوصل إليه في هذه الوثيقة، في وقت الغداء اليوم الخميس. بحسب ما ذكرت الصحيفة البريطانية.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)