يتعرض منصب رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي كزعيمة لحزب المحافظين الحاكم لهجوم من المشرعين المشككين في الاتحاد الأوروبي الذين يرفضون استراتيجيتها للانسحاب من التكتل ويريدون زعيما أكثر تأييدا لفكرة الانسحاب.
وتعهدت ماي بمواصلة المعركة حتى الانتخابات المقبلة في 2022 لكن إذا طالب ما يكفي من المشرعين باستقالتها فستواجه اقتراعا على الثقة.
وفيما يلي أبرز الأسماء المطروحة لخلافة ماي في حال سحب الثقة منه.
* بوريس جونسون (54 عاما)
وزير الخارجية السابق هو أكبر منتقدي ماي بشأن الانسحاب من الاتحاد الأوروبي. واستقال من الحكومة في يوليو احتجاجا على تعامل ماي خلال مفاوضات الخروج.
وحدد جونسون، الذي يعتبره الكثير من المتشككين في الاتحاد الأوروبي وجه الحملة البريطانية للانسحاب عام 2016، استراتيجيته للأعضاء في خطاب حماسي خلال المؤتمر السنوي للحزب في أكتوبر تشرين الأول. ووقف بعض الأعضاء في طابور لساعات للحصول على مقعد.
ودعا الحزب للعودة لقيمه التقليدية بخفض الضرائب وتعزيز الشرطة والبعد عن تقليد سياسات حزب العمال اليساري.
* جيريمي هانت (52 عاما)
حل هانت محل جونسون وزيرا للخارجية في يوليو ودعا أعضاء الحزب لتنحية خلافاتهم جانبا بشأن الانسحاب من التكتل والتضافر ضد خصم مشترك هو الاتحاد الأوروبي.
وصوت هانت للبقاء ضمن الاتحاد الأوروبي في استفتاء 2016. وكان وزيرا للصحة لمدة ستة أعوام وهو دور قلص شعبيته بين كثير من الناخبين الذين يعملون في قطاع الرعاية الصحية الوطنية المستنزف الذي تديره الدولة أو يعتمدون عليه.
* جيكوب ريس-موج (49 عاما)
مليونير يحرص على صورة السيد الإنجليزي وأصبح له أنصار كثيرون بين من يريدون انسحابا جذريا أكثر مما تقترحه ماي.
وريس-موج زعيم لمجموعة قوية من المشرعين المشككين في الاتحاد الأوروبي وأعلن أنه قدم رسالة لسحب الثقة من رئيسة الوزراء بعد يوم من إعلانها عن مسودة اتفاق الانسحاب.
لكن هل يريد منصبها؟ عندما سُئل بعد تقديم الرسالة إن كان يريد الإطاحة بماي، قال ريس-موج إنه لن يطرح نفسه مرشحا للمنصب.
* دومينيك راب (44 عاما)
استقال وزير شؤون الانسحاب من الاتحاد الأوروبي من حكومة ماي يوم الخميس احتجاجا على مسودة اتفاق الانسحاب، وقال إنها لا تتطابق مع الوعود التي قطعها حزب المحافظين خلال انتخابات عام 2017. وخدم راب في منصبه خمسة أشهر فحسب بعد تعيينه في يوليو.
وينظر له باعتباره وافدا جديدا نسبيا على طاولة الكبار في الحكومة لكنه سبق وخدم في مناصب وزارية صغيرة منذ انتخابه في 2010. وشارك راب في الحملة الدعائية المؤيدة للانسحاب قبل استفتاء 2016 وهو حاصل على الحزام الأسود في رياضة الكاراتيه.
* ساجد جاويد (48 عاما)
مصرفي سابق وأحد مؤيدي الأسواق الحرة. شغل عددا من المناصب في الحكومة وأداؤه جيد دائما في استطلاعات الرأي بالنسبة لأعضاء الحزب. وهو من أصل باكستاني.
وصوت جاويد للبقاء في الاتحاد الأوروبي في استفتاء 2016 لكنه كان يعتبر من المشككين في الاتحاد الأوروبي.
* مايكل جوف (51 عاما)
كان جوف واحدا من أهم الشخصيات في حملة الانسحاب خلال الاستفتاء لكنه اضطر لمعاودة بناء مسيرته في الحكومة بعد أن تراجع أمام ماي في السباق لخلافة ديفيد كاميرون الذي استقال بعد يوم من خسارة الاستفتاء.
وجوف المفعم بالنشاط يعتبر واحدا من أكثر الأعضاء الفاعلين في الحكومة في مجال طرح سياسات جديدة. وأصبح فجأة حليفا لماي ويدعم حتى الآن استراتيجيتها للانسحاب.
* ديفيد ديفيز (69 عاما)
عين ديفيز أحد أبرز المشككين في الاتحاد الأوروبي ليقود فريق المفاوضات البريطاني مع الاتحاد الأوروبي في يوليو 2016 لكنه استقال بعدها بعامين احتجاجا على خطط ماي لعلاقة طويلة الأمد مع التكتل.
* بيني موردونت (45 عاما)
موردونت هي واحدة من آخر المؤيدين للانسحاب داخل حكومة ماي وتشغل منصب وزيرة التنمية الدولية. وتوقع كثيرون أن تنضم إلى قائمة المستقيلين بعد نشر مسودة ماي لاتفاق الانسحاب.
* أندريا ليدسوم (55 عاما)
كانت ليدسوم، وهي من أنصار الانسحاب ولا تزال تخدم في حكومة ماي،المنافسة الرئيسية لماي في السباق لخلافة كاميرون في 2016. لكن بدلا من أن تجبر ماي على خوض جولة إعادة انسحبت من السباق. وتدير حاليا الشؤون البرلمانية للحكومة.
المصدر: رويترز