نجا الرئيس الباكستاني السابق برويز مشرف الذي وجهت إليه محكمة خاصة هذا الأسبوع تهمة “الخيانة العظمى”، من انفجار بواسطة قنبلة وقع قبل قليل من مرور موكبه في إسلام أباد، حسب ما أعلنت الشرطة صباح الخميس.
وأوضحت الشرطة أن قنبلة مخبأة في أنبوب ماء تحت جسر انفجرت قبل 20 دقيقة من مرور موكب مشرف الذي كان متوجهاً إلى منزله.
وكانت محكمة خاصة قد أدانت الاثنين الماضي مشرف (70 عاماً) بتهمة “الخيانة العظمى” وهي جريمة تصل عقوبتها إلى الإعدام، ما يشكل سابقة تاريخية لقائد سابق للجيش القوي جداً في هذا البلد.
وكان رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف، المنافس الأكبر لبرويز مشرف، شكل في نوفمبر هذه المحكمة الخاصة لمحاكمة الرئيس السابق بتهمة “الخيانة العظمى” لفرضه حالة الطوارئ وتعليق العمل بالدستور العام 2007، وإقالة قضاة حين كان في السلطة.
واتهمت القاضية رسمياً الجنرال مشرف بالخيانة بسبب فرض حالة الطوارئ وتعليق الدستور وإقالة قضاة في 2007.
ثم وقف مشرف على الفور ودفع ببراءته وألقى كلمة مؤثرة أمام المحكمة.
وقال مشرف: “يصفونني بالخائن فيما كنت قائداً للجيش على مدى تسع سنوات وخدمت في الجيش طوال 45 عاماً وخضت حربين. هل هذه هي الخيانة؟”.
وأضاف: “أنا لست خائناً، بالنسبة لي الخونة هم الذين ينهبون الأموال العامة وصناديق الخزينة”.
يذكر أن مشرف عاد إلى باكستان في مارس 2013 بعد 4 سنوات أمضاها بين دبي ولندن، على أمل الترشح في الانتخابات العامة. لكنه منع من خوض الانتخابات بعيد وصوله إلى البلاد بسبب عدة قضايا يواجهها.
وإلى جانب قضية الخيانة هذه، فإن القضاء يلاحق مشرف للاشتباه بضلوعه في اغتيال منافسته السابقة بنازير بوتو والقيادي المتمرد من بلوشستان أكبر بقتي، فضلاً عن تورطه في الهجوم الدموي الذي شنه الجيش على إسلاميين متحصنين في المسجد الأحمر في إسلام أباد.
وقد أفرج عن مشرف بكفالة في هذه القضايا شرط ألا يغادر البلاد لأن اسمه أدرج على لائحة الأشخاص الممنوعين من مغادرة البلاد.
المصدر: وكالات