تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى وفى رحاب مدينة شرم الشيخ، سيدوى غدا السبت صوت شباب العالم بكل اللغات، حيث يمثل خمسة آلاف شاب بلادهم كسفراء فى منتدى شباب العالم الذى تحتضنه مصر للمرة الثانية على التوالى .
شباب من ١٦٠ دولة سيجمعهم المستقبل والأحلام والمصلحة المشتركة على مدى أربعة أيام من النشاط المكثف والفاعليات والمناقشات والحوارات حول القضايا ذات الإهتمام المشترك ، و التحديات التى تتشابه فى ملامحها فى كل البلاد غنيها وفقيرها ، يتبادلون وجهات النظر حتى مع الرئيس ، يطرحون مشكلاتهم ويستمعون إلى مشكلات الآخرين التى تشغلهم على المستوى الدولى ، كقضية التغير المناخى وصناعة المستقبل ، والتعليم وتكنولوجيا المعلومات والإتصالات ، والإرهاب والهجرة غير الشرعية وغيرها من القضايا.
وسترسم مقترحات ومبادرات الشباب المصرى والأجنبى المشارك فى الجلسات الحوارية المدرجة على جدول أعمال المنتدى ، رؤية شاملة للمستقبل الذى ينشدون العيش فيه ، حيث ستتاح لهم الفرصة للتعبير بحركة وصدق عن آرائهم وأفكارهم ، وسيكون المسئولون والشباب المصرى من أعضاء المنتدى والمتحدثين فيه الناقل لإنجازات مصر ومشروعاتها القومية العملاقة ، وتاريخ حضارى يؤكد الهوية المصرية المتميزة بروح التسامح وقبول الآخر الذى يعد السمة السائدة فى تاريخ مصر ، والذى تميزت به دون غيرها من الدول ، وبرع فى وصفه وعرضه الدكتور ميلاد حنا فى كتابه ” الأعمدة السبعة للشخصية المصرية ” الذى تم اختياره ليكون المحور الرئيسى لمنتدى هذا العام.
أما ضيوف مصر من الشباب حول العالم فسيمثلون بلادهم بكل ما يحملونه من تشابه واختلاف ، وسيثرى اختلافهم النقاش ويحقق التكامل لا الخلاف ، فهم سفراء بلادهم فى المنتدى ، وحاملى رآيات التواصل والإتصال والتحاور مع اقرانهم من مصر والعالم.
الشباب فى مصر وحول العالم ، بما يملكونه من طاقة وحماس وفكر جديد هم ثروة يتحتم استثمارها ، و سيكون ممثليهم خلال المنتدى نموذجا عالميا يحتذى به فى كيفيه فتح ذراع العالم للمستقبل بسواعد وبفكر جديد يبنون به آوطانهم ، كما سيكونون نموذجا فى كيفية مساعدة مصر لهم فى تقوية قدراتهم الذاتية من أجل معالجة مواطن الخلاف بشجاعة وثقة والخروج بحلول جذرية تساهم فى حل قضاياهم بطريقة إيجابية وسلمية ، وأنتهاءا بكلمته ومداخلاته التى يمكن أعتبارها بمثابة تعبير شبابى واضح عن مختلف القضايا المثارة على الساحة المصرية والعالمية.
وستبرز فعاليات المنتدى إمكانات الشباب الهائلة ككوادر فاعلة فى عملية بناء المستقبل ، وستحدد اقتراحاتهم رؤية شاملة للمستقبل الاقتصادي والاجتماعي لمصر والعالم ، بما يواكب مقتضيات القرن الحالى و متغيرات السريعة والهائلة ، وسيتوصل وستعكس قدراتهم على مشاركة المسئولين فى وضع حلول عصرية حديثة لمشكلات التعليم والفقر والبطالة وتمكين المرأة والمشروعات الصغيرة وريادة الاعمال .
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)