اندلعت اشتباكات عنيفة بين الجيش السوري والفصائل المسلحة اليوم /الخميس/ داخل المنطقة منزوعة السلاح في إدلب، بعد خرق المسلحين للهدنة.
وقال ناشطون سوريون -وفقًا لما ذكرته قناة “روسيا اليوم”- إن “المعارك القتالية احتدمت على محور الكتيبة المهجورة، ومحور تل مصيطف غربي بلدة أبو الظهور في ريف إدلب الجنوبي الشرقي، باستخدام الأسلحة الثقيلة والمتوسطة؛ بعد خرق المسلحين لنظام وقف إطلاق النار واستهدافهم مواقع تابعة للجيش السوري بالقذائف الصاروخية”.
من جانبه، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان- ومقره لندن- “وقوع اشتباكات عنيفة داخل المنطقة منزوعة السلاح فجر اليوم”، لافتًا إلى أن “مجموعة من مسلحي “جيش أبو بكر الصديق” التابع لـ”هيئة تحرير الشام” هاجمت مواقع للقوات الحكومية في منطقة وادي المزروعي بمحور الكتيبة المهجورة”.
وقال المرصد إن الاشتباكات العنيفة بين الطرفين استمرت حتى انسحاب المجموعة المهاجمة إلى مواقعها، وأسفرت عن وقوع خسائر بشرية من الطرفين.
وأضاف أن هذه الاشتباكات تعتبر الأولى التي سجلت داخل المنطقة منزوعة السلاح المعلن عنها بموجب الاتفاق المبرم في 17 سبتمبر الماضي بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان.
على صعيد آخر , أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن الجانب الروسي في لجنة الهدنة الروسية التركية في سوريا رصد انتهاكين اثنين لنظام وقف إطلاق النار خلال الـ24 ساعة الأخيرة في محفظتي إدلب واللاذقية، بينما لم يرصد الجانب التركي أية انتهاكات.
وذكرت الوزارة – في بيان اليوم /الخميس/ – أنه لم يتم توزيع أية مساعدات إنسانية خلال الـ24 ساعة الأخيرة في سوريا، مشيرة إلى أنه في تلك الفترة لم يتم توقيع أية اتفاقيات حول انضمام مراكز سكنية جديدة إلى نظام وقف العمليات العسكرية وبذلك يبقى عدد المراكز السكنية المنضمة إلى هذا النظام حاليا 2518 مركزا.
وأشارت إلى أنه لم يتغير عدد الفصائل المسلحة التي أعلنت عن قبولها بتنفيذ شروط وقف الأعمال القتالية والتي تبلغ 234 فصيلا.
أ ش ا