ذكرت صحيفة الخليج الإماراتية أن قوات الجيش الوطني اليمني في الجبهة الغربية لمدينة تعز أحبطت محاولة تسلل لعناصر من ميليشيات الحوثي الانقلابية، فيما دكت مدفعية قوات الجيش الوطني تعزيزات وتجمعات للميليشيات في مناطق الربيعي ومنطقة مكائر بالمحافظة.
وحسب إعلام وزارة الدفاع اليمنية، فإن عناصر من ميليشيات الحوثي حاولت، في وقت متأخر من مساء أمس الأول الاثنين، التسلل إلى تحصينات الجيش الوطني في مناطق وهر، وقرية تبيشعة، وجبل الحرم، في جبهة الضباب.
واعقبت تلك المحاولة مواجهات عنيفة مصحوبة بقصف مدفعي، وتغطية نارية مكثفة لقوات الجيش الوطني أجبرت العناصر المتسللة على الفرار بعد أن كبدتهم عدداً من القتلى والجرحى، فيما دكت مدفعية قوات الجيش الوطني تعزيزات وتجمعات لميليشيات الانقلاب في مناطق الربيعي، ومنطقة مكائر، موقعة في صفوفهم قتلى وجرحى.
وحاولت الميليشيات مسبقاً، ولأكثر من مرة، التسلل إلى مواقع قوات الجيش في جبهة الضباب لفرض سيطرتها على بعض المواقع، بهدف قطع الشريان الرئيسي الذي يربط تعز بالعاصمة المؤقتة عدن، عبر خط مدينة التربة، إلا أن كل محاولاتها تلك باءت بالفشل والهزيمة أمام يقظة الجيش الوطني.
وكشفت مصادر متطابقة في صنعاء أن عدداً من خبراء التصنيع العسكري لدى ميليشيات الحوثي، لقوا مصرعهم في انفجار معمل تصنيع صواريخ ومتفجرات تحمل على الطائرات المسيرة، في حي دارس شمال العاصمة، الواقعة تحت سيطرة الانقلابيين الحوثيين.
وقالت تلك المصادر، إن الانفجار الضخم الذي وقع، الأحد، في مستودع مصنع بلاستك قديم، مؤجر لقيادي حوثي يدعى «أبو حمزة» مشرف في حي دارس، بصنعاء، كان لمعمل تصنيع صواريخ ومتفجرات تنصب على طائرات مسيرة جواً.
وأفادت المصادر بوجود خبراء صناعة متفجرات، كانوا يعدّون لصاروخ شديد الانفجار فانطلق رأس الصاروخ مخترقاً بلهب كبير سقف مبنى المصنع وجدار أحد المنازل المجاورة، ليتبع ذلك انفجار كبير داخل المستودع، ثم توالت الانفجارات التي أتت على المستودع بالكامل، وتسببت بتدمير وحرائق وأضرار بالغة لحقت بعدد من المحال والمنازل القريبة، فيما انتشرت رائحة البارود في المنطقة.
وحتى أمس الثلاثاء، تفرض ميليشيات الحوثية، طوقاً واسعاً على المنطقة بعدد كبير من عناصرها، كما تعتقل كل من يقترب من المكان، بعد أن فرقت بالرصاص الحي تجمعات لمواطنين لبوا، حينها، استغاثة الأهالي عقب الانفجارات.
وحسب المصادر، نقلت ميليشيات الحوثي قتلى الانفجار بعد إخراجهم من تحت الأنقاض، وإخماد الحرائق في منتصف ليل الأحد الاثنين، وبسرية تامة، من دون السماح لأهالي الحي بمعرفة تفاصيل الانفجار، كما منعت مسؤولي الشرطة في المنطقة من تلقي أي بلاغات من مواطنين حول الحادث، الذي طال عدداً من منازلهم، واعتقال من يفعل ذلك.
وتتكتم الميليشيات على هذه الواقعة، وتداعياتها، خاصة أنها تقيم ورشاً لصناعة المتفجرات ومخازن الأسلحة في مناطق مأهولة في المناطق التي تسيطر عليها، مستهترة بحياة الأهالي.
ويواصل سلاح الجو بالتحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن دوره الفاعل، بإسناد قوات الشرعية اليمنية في جبهات القتال، خاصة المحتدمة منها، ما اسهم في تحقيق تقدم ميداني في اكثر من جبهة، على حساب الانقلابيين. وأسفرت غارات التحالف عن مقتل وإصابة عشرات العناصر من ميليشيات الحوثي شرقي مطار الحديدة، وواصلت قوات الشرعية من ألوية العمالقة والمقاومة التهامية، مواجهاتها مع ميليشيات الحوثي في الأطراف الجنوبية والجنوبية الشرقية لمدينة الحديدة، بالتزامن مع قصف مدفعي مكثف استهدف مواقع وتحركات الميليشيات في أكثر من منطقة بجبهة الساحل الغربي.
المصدر : وكالات