الواشنطن بوست تسلط الضوء على الأجواء الميدانية المصاحبة للانتخابات البرلمانية الأفغانية
سلطت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية اليوم الأحد الضوء على الأجواء الميدانية المصاحبة للانتخابات البرلمانية التي تجريها أفغانستان حاليا، وأشادت بذهاب المواطنين للإدلاء بأصواتهم رغم تهديدات طالبان.
واستهلت الصحيفة تقريرها، المنشور على موقعها الإلكتروني، بالإشارة إلى أن هذه الانتخابات والتي طال انتظارها وتأجيلها لأكثر من مرة، تعتبر الأولى التي تُجرى من دون مساعدة ومراقبة أجنبية هائلة منذ نهاية حكم طالبان عام 2001 ، لكنها أيضا لم تخل من أعمال الفوضى والعنف.
وجاء في التقرير، أنه في الساعة الخامسة من مساء أمس السبت (بالتوقيت المحلي)، حسبما أعلنت الشرطة الأفغانية، حاول انتحاري دخول مركز للاقتراع في الضواحي الشمالية للعاصمة كابول، ثم فجر نفسه عندما حاولت الشرطة الإمساك به، مما أسفر عن مقتل 10 ناخبين وخمسة من رجال الشرطة.
وفي مكان آخر بالعاصمة الأفغانية، سُمع دوي انفجار بالقرب من مجمع سكني ورغم أنه لم يحدث خسائر جراء ذلك إلا أنها أصابت المئات من الناخبين بالذعر واضطرتهم إلى الهرب.
وزعمت حركة طالبان، التي وعدت بتخريب الانتخابات، أنها نفذت 164 هجوما على مستوى أفغانستان أمس، وفي الأيام التي سبقت الانتخابات، قام المتمردون باغتيال مسئول أمني كبير في إقليم قندهار، مما دفع السلطات إلى تأجيل الانتخابات هناك لمدة أسبوع على الأقل ، وفي المقاطعات الأخرى، قتل 10 مرشحين خلال حملتهم الانتخابية.
وتابعت “واشنطن بوست” تقول إن هذه الانتخابات يُنظر إليها على نطاق واسع كاختبار حاسم قبل الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في الربيع المقبل، وكمعلم ديمقراطي مهم في أمة تتوق لممارسة الحياة الطبيعية ، وكان المسئولون يعرفون أن العنف كان أمرا محتملا، لكن كان هناك إجماع ضمني بين القادة الأفغان وداعميهم الأجانب على أنه ينبغي اعتبار يوم التصويت ، في حد ذاته نجاحًا يُحسب لحكومة كابول.
وفي هذا، أبرزت الصحيفة أن العديد من الناخبين أعربوا عن حماسهم القوي للإدلاء بأصواتهم في انتخابات وصفوها بأنها فرصة لجلب وجوه جديدة وأفكار جديدة إلى الساحة السياسية ، وبدا الناخبون للمرة الأولى متحمسين بشكل خاص، على الرغم من أنهم واجهوا إحباطات عديدة.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)