قررت محكمة جنايات القاهرة في جلستها المنعقدة اليوم، تأجيل محاكمة القياديين الإخوانيين محمد البلتاجي وصفوت حجازي، ومحمد محمود علي زناتي وعبد العظيم إبراهيم (الطبيبان بالمستشفى الميداني لاعتصام رابعة العدوية) إلى جلسة الغد، وذلك في قضية اتهامهم باختطاف ضابط وأمين شرطة واحتجازهما قسريا وتعذيبهما داخل مقر الاعتصام المسلح لتنظيم الإخوان بمنطقة رابعة العدوية.
جاء قرار التأجيل للاستماع إلى شهادة رئيس حي مدينة نصر، وضابط الأمن الوطني محرر محضر التحريات حول الواقعة.
عقدت الجلسة برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي وعضوية المستشارين عبد الشافي عثمان وحمادة الصاوي.
استمعت المحكمة خلال الجلسة إلى أقوال المجني عليهما، حيث قرر الضابط أنه كان مكلفا بتأمين مسيرة لأعضاء الإخوان قادمة من منطقة رابعة العدوية باتجاه مصر الجديدة، وكان بصحبته أمين الشرطة هاني سعيد، مشيرا إلى أنهما توقفا بتقاطع شارع صلاح سالم قبل ميدان “السبع عمارات” بأمتار قليل لملاحظة الحالة الأمنية والمسيرة وتأمينها وعدم وقوع تعديات على الممتلكات العامة.
وأضاف أنه أثناء عبوره للطريق، فوجىء بعدد من الأشخاص يستوقفونه مطالبين إياه بإبراز تحقيق شخصيته، وبعضهم يطالب بتفتيشه لبيان ما إذا كان بحوزته سلاحا من عدمه، فوافقهم على تفتيشه ثم تركوه.
وأشار إلى أنه فوجىء بأحد الأشخاص يهرول خلفه مطالبا ذات الأشخاص بعدم تركه، والقبض عليه حتى يتم التحقيق معه بمقر ا اعتصام رابعة، لافتا إلى أنه في أعقاب ذلك حاول الهرب، غير أنهم تمكنوا من الإمساك به واختطفوا هاتفه المحمول وحافظة نقوده، وتعدوا عليه بالضرب المبرح ومع ذلك لم يفصح عن هويته قبل أن يتعرف عليه أحدهم وقرر لهم أنه معاون مباحث قسم مصر الجديدة.
وأوضح أن تلك المجموعة أحضرت سيارة بيضاء اللون، وأدخلوه بها عنوة، ثم قام بشل حركة أمين الشرطة المرافق له وإدخاله السيارة، والتوجه بهما إلى مقر اعتصام رابعة العدوية، وتم اقتيادهما إلى محمد البلتاجي للتحقيق معهما.
وأشار إلى أنهما تم إدخالهما المستشفى الميداني، وتقابلا مع المتهم محمد زناتي (الطبيب بالمستشفى) والذي تعدى عليه بالضرب على وجهه قائلا له ” إنت ضابط وهنموتك النهاردة
ودمكم حلال”، لافتا إلى أن عددا ممن احتجزوهم قاموا بالتعدي عليه وعلى أمين الشرطة بالضرب لمدة 15 دقيقة بأمر من المتهم زناتي.
وقال الضابط المجني عليه، إن تم توثيقهما بالحبال ووضع غمامات على أعينهما بالشريط اللاصق، ثم قال أحد الأشخاص لهما إن محمد البلتاجي هو من سيتولى التحقيق معهما،
وحضر البلتاجي وسأله ” إنت مخابرات ولا أمن الدولة ” فأجابه الضابط بأنه لا هذا ولا ذاك، فعاود البلتاجي سؤاله “إنت قناص ” فاجابه بأنه معاون مباحث قسم مصر الجديدة.
المصدر:وكالة أنباء الشرق الأوسط ( أ ش أ )