نقلت صحيفة حريت عن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قوله يوم الخميس إن الاتفاق بين بلاده والولايات المتحدة بخصوص مدينة منبج في شمال سوريا تأجل ”لكن لم يمت تماما“.
وتوصلت تركيا والولايات المتحدة إلى اتفاق في مايو الماضى بشأن منبج بعد شهور من الخلافات، ويقضي الاتفاق بانسحاب وحدات حماية الشعب الكردية السورية من منبج وأن تقوم القوات التركية والأمريكية بالحفاظ على الأمن والاستقرار بالمدينة.
وقال أردوغان للصحفيين الذين رافقوه في رحلة العودة من زيارة للمجر يوم الثلاثاء إن تنفيذ الاتفاق تأجل.
ونقلت صحيفة حريت عنه قوله ”هناك تأجيل لكن (الاتفاق) لم يمت تماما، وزير الخارجية الأمريكي بومبيو ووزير الدفاع ماتيس يقولان إنهما سيتخذان خطوات ملموسة“.
هذا ويقوم البلدان العضوان في حلف شمال الأطلسي بدوريات منسقة لكن منفصلة في المنطقة في إطار الاتفاق.
ويوم الثلاثاء، نقلت وكالة أنباء الأناضول عن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار قوله إن تدريبا مشتركا لجنود أمريكيين وأتراك من أجل الدوريات في منبج قد بدأ.
وأثار دعم واشنطن لمقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية في محاربة تنظيم الدولة الإسلامية غضب أنقرة التي تعتبر الوحدات امتدادا لحزب العمال الكردستاني المحظور.
ويشن حزب العمال الكردستاني، الذي تعتبره الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وتركيا منظمة إرهابية، حملة تمرد منذ ثلاثة عقود في جنوب شرق تركيا الذي يغلب عليه الأكراد.
وتدهورت العلاقات بين أنقرة وواشنطن أكثر خلال الشهور القليلة الماضية بسبب محاكمة القس الأمريكي آندرو برانسون في تركيا بتهم إرهابية ينفي هو صحتها.
وسئل أردوغان عن محاكمة برانسون، فقال إنه لا يمكنه التدخل في عمل القضاء.
ونقلت حريت عنه قوله ”أيا كان قرار القضاء فإن علي الانصياع له. وعلى من هم على صلة بالأمر الانصياع أيضا لقرار القضاء“.
وتنعقد جلسة محاكمة برانسون المقبلة يوم الجمعة، وقد تسببت المحاكمة في خلاف بين أنقرة وواشنطن أدى لتراجع قيمة الليرة بنحو 40 في المئة مقابل الدولار هذا العام.
المصدر : وكالات