تمكن فريق من الباحثين فى جامعة آرهوس في الدنمارك من تطوير جهاز إستنشاق جديد يمكن أن يساعد فى علاج الصداع النصفي دون دواء.
ويمكن لبعض مرضى الصداع النصفي أن يوقفوا أخذ الدواء بشكل كامل والإستعاضة عنه بإستخدام جهاز الإستنشاق تم تطويره حديثاً يعمل تغيير تركيبة الهواء الذى يتنفسه المريض، وفق التجارب السريرية التى أجريت فى هذا الصدد.
وأوضح الباحثون أن الصداع النصفي يحدث كجزء من رد الفعل المتسلسل لتقلص الأوردة فى المخ والدم ، بالتالى يزود الدماغ بما يكفى من الأكسجين.
وفى هذه الدراسة، قام الفريق البحثى بفحص مجموعة صغيرة من المرضى الذين عانوا من نوبات الصداع النصفى المصحوبة بهالات ، حيث عانوا من إضطرابات حسية أو بصرية قبل أن يصبح الصداع مؤلماً .
ويعمل جهاز الإستنشاق الجديد على تغيير جزيئات الجسم، ويستخدم الأكسجين وثاني أكسيد الكربون، وهما جزيئات طبيعية فى الجسم يتم تعبئتها دفاعاتها الخاصة ضد نوبات الصداع النصفي.
وقال الباحث “ترويل يوهانسن”، الأستاذ فى جامعة “آرهوس”:” يعمل جهاز الإستنشاق الجديد على توسعة الأوعية الدموية التى تزود الدماغ بالأكسجين بنسبة تصل إلى 70%، وبالتالى وقف التفاعل التسلسلى المدمر، حيث يبدأ تأثير العلاج بعد بضع ثوان من إستخدام الجهاز”.
وخلصت النتائج – التى نشرت فى عدد أكتوبر من دورية “سيفالالجيا” – أن تأثير تخفيف الألم قد زاد بشكل ملحوظ مع كل إستخدام لجهاز الإستنشاق، فى حين أن 45% من الأشخاص الذين شهدوا تأثيره للمرة الأولي، ارتفعت بينهم هذه النسبة إلى 78 % في المرة الثانية.
وشدد الباحثون على أن الدراسة تظهر بعض التأثيرات الفسيولوجية الهامة جدا في الجسم”، مشيرين إلى أن الفريق يخطط الآن لإجراء تجربة سريرية كبيرة تشمل أيضا الصداع النصفي بدون هالة والصداع النصفي المزمن.
المصدر: أ ش أ