اكتشف مجموعة علماء من جامعة إلينوي الأمريكية، سراً جديداً لتكوين “حصى الكلى” ما قد يعطي أملاً في حصول الأطباء على طريقة ما للتخلص منها نهائياً دون تدخل جراحي.
جاء ذلك في دراسة علمية تبيّن من نتيجتها أن حصى الكلى تتحلل وتتفكك وتعود للتراكم والنمو ثانية، مشيرة إلى أنه هيمنت في الطب نظرية بشأن عدم إمكانية تفتيت (إذابة) حصى الكلى، وبموجب هذه النظرية، تُعد حصى الكلى تكوينات متجانسة لا تشبه أياً من الأحجار الموجودة في الطبيعة.
وفنّدت الدراسة الأخيرة هذه النظرية، حيث اتضح للعلماء أن بنية حصى الكلى شبيهة بالتكوينات المعدنية الطبيعية، حتى إنها تتفكك جزئياً وتعود لتنمو من جديد.
وهو ما توصل إليه أحد الباحثين بعد حصوله على نتائج تحاليل استُخدمت فيها أحدث أساليب الفحص المجهري، حيث شاهدوا بنية حصى الكلى بمقياس عدة مئات من النانومترات، ما سمح لهم بمعرفة كيفية تكونها.
ويقول أحد الباحثين: “تتولد نواة الحصى من التصاق بلورات أكسالات الكالسيوم CAC2O4، التي تبدأ بالنمو طبقة بعد أخرى من المواد العضوية والأكسالات. ومع نموها يمكن أن تتفتت طبقة أو أكثر، لتعود للنمو ثانية بعد ذلك”.
ويعطي هذا الاكتشاف، وفقاً للعلماء، الأمل في حصول الأطباء على طريقة ما للتأثير في حصى الكلى والتخلص منها نهائياً دون تدخل جراحي.
يشار إلى أن 10% من سكان العالم يعانون من حصى الكلى، وأن أكسالات الكالسيوم هي المادة المكونة لما يقارب من 70% منها.
المصدر: وكالات