قالت مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية، أن إدارة الرئيس دونالد ترامب أدلت بشهادة أمام الكونجرس الأربعاء تؤكد أن التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية الذي يقاتل المتمردين الحوثيين في اليمن يفعل كل ما في وسعه لتجنب إلحاق إصابات بالمدنيين-الخطوة التي تسمح للجيش الأمريكي بالاستمرار في دعمه للتحالف.
وأدلى وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو بهذه الشهادة في مذكرة رفعها إلى الكونجرس يعترف فيها بأن إصابات المدنيين كانت “عالية جداً”، لكنه أضاف أن السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة تتخذان خطوات لخفض أعداد المصابين. وتقدم الولايات المتحدة دعماً لتزويد طائرات التحالف بالوقود في الجو، كما أنها تقدم المشورة للجيش السعودي للمساعدة في تحسين دقة الاستهداف. وقال بومبيو في المذكرة، إن دول الخليج “تتخذ إجراءات لتقليل مخاطر إلحاق الأذى بالمدنيين وبنى تحتية مدنية”. وأبدى وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس عن دعمه لمذكرة بومبيو في بيان صدر عن البنتاجون.
وأوضحت الصحيفة أنه بموجب نص في قانون سياسة الدفاع، طلب الكونجرس من بومبيو أن يشهد دائماً أن التحالف يحقق أهدافاً عدة للاستمرار في تلقي المساعدة الأمريكية. ويطلب الكونجرس من بومبيو تقديم شهادة ثانية بعد 180 يوماً ومرة ثالثة بعد 360 يوماً على توقيع قانون الدفاع. وجاء في الشهادة أن التحالف يبذل جهوداً صادقة للتفاوض على حل سلمي للنزاع و”يتخذ إجراءات مناسبة” للحد من الأزمة الإنسانية ويعمد إلى “إجراءات واضحة” لتقليل عدد الإصابات بين المدنيين. وشهد بومبيو على أن التحالف يعمل على هذه المجالات الثلاثة.
ونقلت الصحيفة عن بومبيو أن التحالف يتخذ خطوات ملموسة لتقليل عدد القتلى في صفوف المدنيين. وهذا يشمل تحديد لائحة بأهداف لا تتعرض للقصف في سياق الحملة الجوية والتزام برنامج بكلفة 750 مليون دولار لتدريب سلاح الجو الملكي السعودي “للتقليل من مخاطر إصابة المدنيين”. وفي المذكرة، يصف بومبيو المساعدات الإنسانية السعودية والإماراتية للبلد الذي مزقته الحرب، مشيراً إلى التزام الرياض بمبلغ ملياري دولار لدعم البنك المركزي اليمني و1.5 مليار دولار لتلبية الاحتياجات الإنسانية. وأضاف أن دولة الإمارات قدمت 3.81 مليارات دولار من المساعدات الإنسانية لليمن في عام 2018. وأكدت المذكرة التزام السعودية ودولة الإمارات القانون الأمريكي الساري في شأن مبيعات الأسلحة ونقلها “باستثناء نادر”.