فجر مقاتلون من تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام المعروف إعلاميًا بـ”داعش” ضريحًا شيعيًا في مدينة الرقة بشرق سوريا فيما تشتد حدة المعارك بريف اللاذقية.
وكان مسجد عمار بن ياسر وأويس القرني في وقت من الأوقات مقصدا للزوار الشيعة من إيران ولبنان والعراق قبل أن يسيطر عليه قبل عام مقاتلون معارضون يقاتلون للإطاحة بالرئيس بشار الأسد.
وأثارت هجمات تلك الجماعات مخاوف في تركيا المجاورة من أن يكون الهدف التالي للإسلاميين هو ضريح سليمان شاه جد مؤسس الإمبراطورية العثمانية الذي يقع على نهر الفرات داخل سوريا، لكن تحرسه قوات تركية خاصة.
وتعتبر أنقرة الضريح أرضا تركية ذات سيادة بموجب معاهدة وقعتها مع فرنسا سنة 1921 عندما كانت سوريا تحت الحكم الفرنسي وهددت في وقت سابق هذا الشهر بالرد على أي هجوم على الضريح.
من جانبه , استنكر “حزب الله” جريمة هدم منارات مقامي الصحابي عمار بن ياسر ، والتابعي أويس القرني في الرقة .
وقال بيان الحزب “امتدت يد الحقد التكفيرية مرة أخرى إلى مقامات صحابة رسول الله والتابعين (رضوان الله عليهم)، هدماً وتدميراً، انطلاقاً من فهم أعوج وتفسير خاطئ للدين، مسببةً حزن المسلمين في أنحاء العالم، الذين يهولهم ما تتعرض له مقامات الشخصيات الإسلامية العظيمة من تشويه وتهديم”.
وأضاف: “لقد قام ما يسمى بتنظيم داعش بتهديم منائر مقامي الصحابي الجليل عمار بن ياسر، والتابعي أويس القرني في منطقة الرقة شرق سوريا، وذلك تمهيداً لهدم المرقدين بشكل كامل، في ظل صمت كامل على هذه الجريمة الفظيعة التي تمس مشاعر المسلمين وتهين مقدساتهم”.
وأشار إلى أن “هذه الجريمة الجديدة هي مسئولية قوى المعارضة السورية التي ادعت أكثر من مرة حرصها على المقامات والمقدسات وأبدت تعهدها بالحفاظ عليها، فيما تصمت صمت أهل القبور على هذه الممارسات الإجرامية”.
وعبر حزب الله عن إدانته الشديدة لجرائم التنظيمات الإرهابية بحق المقامات والمقدسات الإسلامية والمسيحية في الرقة وباقي المناطق السورية، داعيا أصحاب المسئوليات إلى تحمّل مسؤولياتهم والتحرك بسرعة لوضع حد لهذا الإفساد المتمادي، حتى لا يكونوا شركاء في الجريمة، ويساهموا في استمرار هذه الممارسات التي تهدّد بتسعير الفتن وتوسيع الشروخ بين أبناء الأمة”.
أ ش أ