بحلول التاسع من سبتمبر من كل عام، يستعيد تاريخ الطيران المدني في العالم القصة “المؤلمة” لأول حادثة تفجير تستهدف طائرة ركاب تجارية في التاريخ، أما السبب وراء الواقعة الدموية فأقرب إلى الخيال المحض.
فقد وضع رجل كندي، في 9 سبتمبر من سنة 1949، قنبلة موقوتة في حقيبة زوجته قبل أن تركب الطائرة، وأراد الزوج الذي كان يبلغ 32 سنة من العمر أن يتخلص من زوجته ويحصل على مال التأمين كما كان يطمح إلى خوض غمار الحياة مع عشيقيته عوض البقاء مع زوجته.
وبحسب صحيفة “لوبوان” الفرنسية، فإن هذه الحادثة التي أودت بحياة 23 شخصا استهدفت طائرة تابعة لشركة خطوط كيبيك “كيبيك ايروايز” في العاشرة وخمس وأربعين دقيقة في منطقة كاب تورمونتي، 65 كيلومترا شرقي إقليم كيبيك.
وكانت الرحلة “المأساوية” في طريقها من مدينة مونتريال إلى مدينة باي كومو، وبما أن الزوجة المسماة ريتا لم تفتش أمتعتها على نحو جيد قبل السفر، لم تدر أن الزوج “الغادر” قد زرع قنبلة قاتلة في الحقيبة.
وضبط الزوج توقيت القنبلة بعناية كي تتحطم الطائرة فوق نهر سان لورانس وعندئذ سيجد المحققون صعوبة في اكتشاف سبب الكارثة، لكن تأخر الإقلاع لأكثر مرة في الرحلة جعل المركبة تتحطم قبل الوقت الذي أراده الزوج.
وتمكن المحققون من اكتشاف سبب التحطم وتم اعتقال الزوج وشريكتيه في الجريمة بعد أسبوعين، ودانت المحكمة مدبر الهجوم بالإعدام شنقا وقبل تنفيذ هذه العقوبة بحقه في الثاني عشر من يناير سنة 1951 صرح دون تأثر “على الأقل سأموت مشهورا”.
المصدر: وكالات