قالت صحيفة (الحياة) اللندنية إن تعطيل ملفي المصالحة الفلسطينية، والتهدئة مع الاحتلال الإسرائيلي، وضع حركة حماس في الزاوية، وجعلها أمام خيارات صعبة، بل ربما تكون مستحيلة.
وأوضحت الصحيفة، نقلاً عن مصادر فلسطينية وصفتها بالمطلعة لم تسمها، أن حركة حماس، شرعت أخيراً في عقد اجتماعات مع الفصائل لاستمزاج رأيها في أفضل السبل والخيارات لمواجهة الأزمة الراهنة.
وأضافت الصحيفة، أن الحركة توافقت مع عدد من الفصائل، وأهمها حركة الجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، على أن الخيار الأفضل لكسر الحصار على القطاع هو استمرار الضغط على كل الأطراف، وفي مقدمها إسرائيل التي تفرض حصاراً محكماً على القطاع منذ أكثر من 12 سنة.
وأشارت الصحيفة، إلى أن حماس والفصائل، مقتنعة بأن إسرائيل تستدعي التدخل الدولي والإقليمي، وتهتم بوضع الفلسطينيين، بخاصة في القطاع في حال كانت تحت الضغط.
وبينت، أن حماس والفصائل قررت الاستمرار في تنظيم مسيرات العودة وكسر الحصار، في نشاطات تنظم مركزية كل يوم جمعة، وأخرى ثانوية خلال أيام الأسبوع، لافتاً إلى أن الحركة والفصائل التي خففت إلى حد كبير إطلاق الطائرات الورقية والبالونات الحارقة، وعمليات قص السياج الأمني شرقي قطاع غزة، ومحاولات اقتحام الحدود، وذلك استجابة للجهود المصرية، قررت عودة الأمور، تدريجياً، إلى سابق عهدها.
واعتبرت، أن إطلاق البالونات الحارقة وعمليات قص السياج والاقتحام تُبقي إسرائيل، وجيشها ومؤسستها الأمنية تحت ضغط متواصل لإرغامها على رفع الحصار.
وأكدت، أن الحركة والفصائل، قررت كسر الحصار أياً يكن الثمن، ولكن من دون أن يجرها ذلك إلى حرب مع إسرائيل، مشيرةً إلى أن الحركة والفصائل لا تستبعد خيار الحرب مع إسرائيل، علماً أنها لا تريدها ولا تسعى إليها، وتحاول تجنبها.