قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن القمة العربية تأتي في ظل ظروف خطيرة تمر بها الأمة حيث تمر بعملية تغيير انتقالي في عدد من الدول العربية.
وأضاف عباس، فى كلمتة أمام الجلسة الثانية للقمة العربية الـ 25 المنعقدة فى الكويت، أن الحل السياسي هو الأمثل لانهاء المحنة السورية، مشيرا إلى أنه خلال هذه الظروف تبرز الهجمة الاستيطانية التي تركز ثقلها في السنوات الأخيرة على القدس في حملة ممنهجة تستهدف شطب الهوية العربية الإسلامية والمسيحية للمدينة المقدسة .
وشدد على أن الظروف المنعقدة فيها القمة العربية تتطلب بذل اقص جهد ممكن لتحقيق التوافق حول القضايا واعتماد خطوط عامة لتصور موحد يسهم في طرح ايجابات موحدة على التحديات التي تواجهها الأمة العربية ولتقديم رؤية عربية متماسكة تفرض حضورها في النقاش الدولي حول مختلف القضايا .
وقال إن بلورة مواقف توافقية حول القضايا الرئيسة، من الدول الأعضاء، سيسهم كثيرا في تعزيز القدرة على حماية الأمن القومي العربي، وإن الإصغاء إلى متطلبات الشعوب سيسهم في ارتياد طرق تلبي مطالبها في الديمقراطية والتنمية والتقدم.
وأضاف أن الحكومة الإسرائيلية تحاول تغييب أية مرجعية معتمدة لعملية السلام، وأن المواقف الإسرائيلية في المفاوضات أكدت رفضها إنهاء الاحتلال، وسعيها لتكريسه وإدامته بصور شتى، بل بدأت بابتداع شروط جديدة لم يسبق طرحها سابقا، كالاعتراف بها كدولة يهودية، وهو أمر نرفض مجرد مناقشته، وذلك وصولا إلى فرض حل نهائي للقضية الفلسطينية وفق المواصفات والشروط الإسرائيلية.
وتابع “نريد قيام دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية على جميع الأراضي المحتلة عام 1967، دولة مستقلة وسيدة على أرضها وأجوائها ومعابرها وحدودها ومائها وثرواتها، وحل قضية اللاجئين الفلسطينيين حلا عادلا ويتفق عليه الجميع”.
وفي سياق الاتصالات والمفاوضات، قال عباس ان اسرائيل افشلت كل جهود الوساطة الامريكية من أجل انجاح المفاوضات، مؤكدا انتظار اقتراحات تلتزم بمرجعية قرارات الشرعية الدولية، وتكون مرفقة بجدول زمني محدد وملزم وواضح وغير قابل للتأويل، ويرتبط تنفيذه الدقيق بضمانات دولية واضحة لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي التي احتلتها عام 1967.
المصدر:أ ش أ