شددت صحيفة “الإندبندنت” البريطانية على “ضرورة أن يتوقف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن القصف في الأراضي السورية قبل أن يبدأ الغرب في دفع فاتورة إعادة البناء”، موضحة أن “مصير مايقرب من 2.3 مليون سوري في إدلب آخر الجيوب التي تسيطر عليها قوات المعارضة المسلحة في سوريا أصبح بين يدي بوتين”.
وأشارت الصحيفة الى أن “المنطقة تعرضت بالفعل لأنواع مختلفة من القصف العشوائي المتعمد دون تمييز بين مدني و مسلح”، مشيرة إلى أن “سياسة بوتين هي العصى والجزرة فهو يدلي بتصريحات يدعي فيها تقديم مساهمات مالية ضخمة لسوريا بحيث يكون من السهل على المهاجرين العودة إلى ديارهم”.
وبينت أن “العصى التي يمسك بها بوتين هي التهديد بالسماح بالمزيد من الهجمات الجوية على آخر منطقة تحت سيطرة مسلحي المعارضة في ادلب شمال غربي سوريا لتصبح مشابهة لبقية المناطق السورية التي تعرضت لقصف عشوائي من القوات الجوية السورية والروسية بحيث تحولت مساحات شاسعة من الأراضي السورية إلى تلال من الرماد”، مطالبة الحكومات الغربية بـ”السعي اولا بالضغط على بوتين لوقف عمليات القصف التي تمارسها قواته في سوريا قبل البدء في توفير الاموال اللازمة لإعادة إعمار البلاد”.