قالت “مؤسسة الأقصى للوقف والتراث” إن المؤسسة الاسرائيلية وأذرعها التنفيذية في القدس المحتلة شرعت هذه الأيام ببناء أكبر مشروع تهويدي في القدس تحت مسمى “المجمع القومي للآثار” على مساحة نحو 20 دونما (الدونم ألف متر) ومساحة بناء اجمالية تصل الى 35 ألف متر مربع وبتكلفة تصلى الى مائة مليون دولار.
وأوضحت المؤسسة المعنية بالدفاع عن المقدسات الاسلامية في الاراضي المحتلة ومقرها أم الفحم داخل الخط الأخضر في بيان صحفي اليوم أن المجمع سيحوي عدة مراكز منها “المكتبة الأثرية” و”الارشيف العلمي القومي للآثار” و”بيت سلطة الآثار الاسرائيلية” مكاتب إدارة وأرشيف ومخازن أثرية عملاقة .
وأضافت أن المجمع سيقام في غربي القدس في الموقع المسمى ب` “تلة المتاحف” الواقع بالقرب من الجامعة العبرية وبالقرب أيضا من “متحف إسرائيل” و”معرض الهيكل” المزعوم وأضافت أن المجمع سيقام في غربي القدس في الموقع المسمى ب` “تلة المتاحف” الواقع بالقرب من الجامعة العبرية وبالقرب أيضا من “متحف إسرائيل” و”معرض الهيكل” المزعوم وقريبا من الكنيست الاسرائيلي.
موضحة أن التكاليف الإجمالية لبنائه ستبلغ نحو 100 مليون دولار عبارة عن تبرعات من 26 جمعية عالمية داعمة للمشروع الصهيوني أغلبها من الولايات المتحدة الأمريكية , بالإضافة الى دعم من الحكومة الاسرائيلية ووصف داعمو هذا المشروع بأنه الاضخم الذي يتحدث عن “آثار وتاريخ أرض إسرائيل” (حسب قولهم).
وقالت المؤسسة في بيانها إنه بحسب المخططات لهذا المجمع فإنه سيحوي مليوني قطعة أثرية منها 15000 قطعة مما يسمى ب` “لفائف البحر الميت”- والذي يحاول الاحتلال من خلالها أدعاء تاريخ عبري موهوم في القدس- ومختبرات لحفظ وترميم الموجودات الأثرية والمخطوطات ومقاصف ومقاهي وقاعات عرض وصالات مؤتمرات ومركز ثقافي أثري .
وتابعت : أما “المكتبة الأثرية” فستحوي 150 ألف كتاب منها 500 كتاب ومخطوط نادر وأكثر من ألف مجلة علمية دورية , فيما سيحوى “الأرشيف القومي للآثار” أرشيف ما يسمى بسلطة الآثار الاسرائيلية, وأرشيف الاحتلال البريطاني لفلسطين , وخرائط وإصدارات المتعلقة بالحفريات في فترة الاحتلال البريطاني لفلسطين .
وأوضح البيان أن المباني ستتوزع على مساحة بناء إجمالية تصل الى 35 ألف متر مربع بتسعة طوابق , اثنان منها كمواقف للسيارات, وطابقان كمخازن عملاقة للموجودات الأثرية.مشيرة الى أن حجر الاساس لهذا المشروع وضع في عام 2006 في احتفال عام ومنذ ذلك اليوم تجري أعمال تهيئة وحفر وصلت الى عمق نحو 40 مترا في جوف الأرض وفي هذه الايام سيتم عمليا البدء بالمراكز المذكورة, ومن المتوقع الانتهاء من العمل نهاية العام 2016.
وقالت “مؤسسة الأقصى” :”إن استهداف المؤسسة الإسرائيلية للآثار عبارة عن خطوة متقدمة لعرض الرواية التلمودية عن أرض فلسطين وخاصة القدس.وإن تلك المؤسسة تعتبر المشروع من أهم المشاريع التاريخية في السنوات الأخيرة وبالذات طريقة العرض الأثري”.
وأضافت أنه “بحسب المؤسسة الإسرائيلية فإن هذه المكتبة ستكون الأكبر في الشرق الأوسط وأن الاحتلال يقوم بذلك تحت مسمى الثقافة والعلوم والأبحاث ونحن نعتقد أن ما يقوم به عبارة عن مشروع تهويدي كبير بغطاء البحث الأثري والثقافة والعلوم”.
وشددت على أن “هناك صراعا كبيرا اليوم على الرواية ما بين رواية الحق والحقيقية والصحيحة وهي الرواية الاسلامية العربية الفلسطينية وما بين الرواية التلمودية”.لافتة الى أن المؤسسة الإسرائيلية مهتمه جدا بإنجاز بناء “المجمع الأثري” بعد فشل الاحتلال عمليا في العثور على أي آثار تعود الى فترة الهيكل الأول والثاني المزعومين وبالتالي فهو يحاول فرض الرواية التلمودية وتزييف التاريخ والآثار لمحاولة تثبيت روايته وفي هذا خطر كبير.
وتوقعت المؤسسة أن يقوم الاحتلال بسرقة الكثير من الموجودات الأثرية في القدس لعرضها في هذا المجمع خاصة أنه في عام 2009 تم سرقة أحجار ضخمة من منطقة القصور الأموية الملاصقة للمسجد الأقصى المبارك وجرى عرض قسم منها في الكنيست الإسرائيلي.
وأشارت إلى أن كل الحفريات في منطقة القصور الأموية والمنطقة المجاورة لها يتم فيها تفكيك حجارة عملاقة ونقل جزء منها لمخازن سلطة الآثار الإسرائيلية ووضعها في المتاحف والمعارض الأثرية.
المصدر: أ ش أ