أكد وزير الثقافة الدكتور صابر عرب أن الوزارة تعتمد خطتين واحدة قصيرة الأجل عاجلة والأخرى طويلة الأجل.
وقال عرب – في مؤتمر صحفي ظهر اليوم الاثنين – “إن الخطة قصيرة الأجل تعتمد على العمل على استمرار الدور الذي تقوم به الوزارة وحل المشكلات الخاصة بالعاملين في مختلف القطاعات”.
وأضاف أن الخطة تعتمد أيضا على توفير المخصصات اللازمة لتنفيذ المشروعات واعادة الأنشطة الثقافية التي توقفت بعد الثورة واستكمال المشروعات الاستثمارية التي توقفت أيضا عقب الثورة ودعم المشروعات الثقافية والتدخل السريع لحل الأزمات .
وأوضح أن الخطة طويلة المدى تعمل على صياغة رؤية استراتيجية جديدة تكون أساسا للعمل الثقافي وتوحيد الجهات المعنية بدراسة وتوثيق التراث غير المادي في هيئة واحدة.
كما تعتمد الخطة كذلك على ربط الثقافة بالتعليم واهمية اشتراك وزارة الثقافة في وضع مناهج التعليم ودعم وتطوير الكتاب والنشر في البلاد ودعم وتطوير ومعالجة مشكلات صناعة السينما.
وقال الوزير إن الخطة طويلة الأمد تعمل أيضا على تفعيل قوانين حماية التراث المعماري وسد الثغرات القانونية وبناء كوادر بثقافية جديدة.
وأضاف أن الخطة تعمل أيضا على توسيع التبادل الثقافي مع مختلف دول العالم وخاصة الدول الافريقية وتوسيع التعاون مع مؤسسات الثقافة المستقلة وتوفير الدعم المادي والمعنوي لها.
وقال وزير الثقافة ان الوزارة عملت خلال العام الماضي في ظل ظروف قاسية وصعبة للغاية مشيرا إلى حاجة الوزارة إلى اعادة هيكلة والاهتمام بالعنصر البشري لتدريبه.
وأكد أن المشكلة التي تواجهها وزارة الثقافة أنها من أفقر الوزارت ماليا في دولة هي من أغنى الدول ثقافيا موضحا أنه لا توجد دولة تعني بالثقافة لا تخصص أقل من 2 % من ناتج دخلها القومي مشددا على ضرورة أن تتدخل الدولة سريعا.
وقال ان وزارة الثقافة مع ذلك تعمل بطاقتها بل فوق طاقتها لا أقول اننا نعمل بشكل مثالي فالكمال لله وحده لكننا نبذل جهودا كثيفة.
وقال إن الثقافة هي التي جعلت العالم كله ينظر إلى مصر بعين التقدير والاحترام موضحا أن كثيرا من الأعمال الفنية في كثير من البلدان العربية لا تخلو من الفنان المصري والمبدع المصري والكتاب المصري.
وأكد ان الثقافة والفن والابداع هم من أكثر الأمور لكي يستعيد الوكطن دوره مرة أخرى مشددا على أننا في حاجة إلى دعم أكبر كي تتبوأ الثقافة مكانتها.
وأكد ضرورة تدريب وتأهيل الكوادر البشرة العاملة في كافة قطاعات الوزارة المختلفة لان التدريب ليس ترفا بل هو ضروري وجزء أساسي من آلية اغلتطوير وفي غياب هذا التدريب يفتقد الكادر البشري دوره.
وأكد أن الوزارة تعاني من مشكلة مهمة خطيرة جدا وهي العمالة الزائد لدرجة تعوق العمل نفسه مضيفا :” على سبيل المثال قصر ثقافة الأقصر يوجد به 1200 موظف وعامل هل هذا معقول”.
وقال ان المناخ العام الذي كان سائدا في الدولة في الفترة الماضية من انفلات أمني وفوضى كان له بالغ الاثر على الثقافة أيضا موضحا أن الثقافة والفن والابداع في حاجة إلى مناخ مجتمع آمن وصحي لكي يقوم كل مجال بدروه على أكمل وجه لكي يستعيد الوطن عافيته وقوته.
المصدر: أ ش أ