يسعى ريال مدرير إلى تحقيق الفوز الـ18 على ملعب سانتياجو برنابيو عندما يستضيف مساء اليوم خصمه العنيد برشلونه في الكلاسيكو العالمي .
ولم يتذوق الريال طعم الخسارة على ملعب سانتياجو برنابيو منذ أن خسر أمام أتليتكو مدريد في الليجا يوم 29 سبتمبر 2013 ،الذي خاض بعده 17 مواجهة على هذا الملعب فاز فيها كلها ،ويبحث في هذه المواجهة عن الضحية رقم 18.
ويتوقع الخبراء أن ريال مدريد هو الأقرب لحسم كلاسيكو الكرة الأرضية والإقتراب أكثر من لقب الليجا، فهل يستسلم برشلونة لهذه التوقعات ؟ ،أم يتمكن من قلب الطاولة على الكل بما يملكه من أسلحة ؟ وينجح بالتالي في الدفاع لقبه.
الآراء التي رجحت كفة ريال مدريد لديها من المنطق والحجج ما يكفي لتأكيد هذا الترشيح ،وإن تراوحت هذه الترشيحات ما بين فوز بهدف أو أثنين وما بين تحقيق نتيجة كبيرة .
أول هذه الحجج وأقواها هو المستوى الرائع للنادي الملكي خلال الفترة الماضية ،والأهم من الأداء هو الثبات في المستوى بعدما نجح أنشيلوتي في إخراج أفضل ما لدى كل لاعب وتوظيف كل منهم بطريقة رائعة لخدمة الفريق.
كما نجح أنشيلوتي في أمر أكثر أهمية وهو أن أداء الفريق لم يعد يتوقف على نجم بعينه ،ولعل البرهان الأكبر على ذلك هو عدم تأثر الملكي بغياب رونالدو نجم الشباك الأول بالفريق 3 مواجهات بالليجا.
الحجة الثانية.. وهي النتائج التي تتحدث عن نفسها في مشوار الفريق بالبطولات الثلاث التي يشارك فيها ،وهي الليجا وكأس الملك ودوري الابطال وينافس عليها بقوة .. النقطة المهمة في قصة النتائج هو أن الفريق لم يتذوق طعم الخسارة منذ كلاسيكو الدور الأول الذي خسره 1-2 والذي جاءت بعده الإنطلاقة الحقيقية للفريق تحت القيادة الإيطالية.
وتبقى إقامة المواجهة في المعقل المدريدي ،سانتياجو برنابيو حجة قوية من أجل ترشيح ريال مدريد لحسم المواجهة ،لما لا وهو وإلى جانب ما سبق هناك عوامل أخرى محفزة لنجوم الميرينجي من أجل تحقيق الفوز في هذه المواجهة ،اهمها أن هذا الفوز سيضع الليجا على أبواب قلعة الملكي، كما أن هؤلا النجوم يبحثون عن تعويض كل عشاقهم وجماهيرهم على الموسم الماضي المخيب للآمال الذي خرج منه الفريق خالي الوفاض.
حقيقة تاريخية أخرى مهمة ،وهي أن ريال مدريد لا يخسر على ملعبه في الكلاسيكو إذا أقيم في شهر مارس ،حيث فاز في 8 وتعادل مرة واحدة على مدار تاريخ لقاءات الفريقين في هذا الشهر.
بعد كل ماسبق.. هل يقف برشلونة موقف المتفرج ويستسلم لكل ذلك ؟
الإجابة بالطبع لا نظراً للقيمة الكبيرة لبرشلونة وأسلحته وقدرته على عكس أية توقعات.
وقبل الحديث عن أهم ما يملكه العملاق الكتالوني يجب أن نذكر بأمر غاية في الأهمية ،وهو أن طبيعة اي ديربي أو كلاسيكو في العالم لا تعترف بحالة كل فريق قبل المواجهة خاصة إذا كان الفريقان من نوعية ريال مدريد وبرشلونة، ما يجعل من الصعب معرفة كيف سيسير اللقاء.
وبالعودة إلي أهم أسلحة برشلونة في هذه المواجهة ،سنجد أنه حالة التأييد والتوقعات الكبيرة بفوز ريال مدريد بهذا اللقاء لدرجة أن الكل منح الميرينجي النقاط الثلاث قبل أن يبدأ اللقاء ،وهو ما يمكن أن ينقلب على النادي الملكي بالسلب ،وفي هذه الحالة لن يترك البلوجرانا الفرصة تضيع من بين أيديهم، ولا يمكن لأحد أن ينكر العوامل النفسية في مثل هذه الصدامات الكبيرة.
بعيدا عن العوامل النفسية فإن برشلونة على المستوى الفني لازال هو الفريق الذي يضم ميسي ونيمار وإنييستا وتشافي وبيدرو وبوسكتس، وأي مدرب يواجه العملاق الكتالوني يعلم معنى ذلك جيداً، حيث يمتلك هؤلاء مع باقي نجوم الفريق قدرة كبيرة على قلب أية موازين شرط أ يكونوا في يومهم ويقدمون مستوياتهم الحقيقية.
ويبقى أن نجوم البلوجرانا يعرفون أن خسارتهم لنقاط الكلاسيكو معناه ضياع فرصتهم في الحفاظ على لقب الليجا ،كما أن أثار الخسارة لن تتوقف عند هذا الحد ،بل من الممكن أن تمتد لتؤثر على الفريق في دوري الابطال قبل مواجهة اتليتكو .
المصدر: وكالات