يشارك الناخبون الفرنسيون، الأحد في انتخابات محلية، تشير التوقعات إلى أنها ستحقق مكاسب كبيرة للجبهة الوطنية اليمينية المتشددة، على حساب الحزب الاشتراكي الحاكم.
وسيختار الناخبون في هذه الانتخابات رؤساء بلديات عدة بلدات وقرى في شتى أنحاء فرنسا.
وتوقع مساعد للرئيس فرانسوا هولاند أن تبلغ نسبة الإقبال نحو 55 في المائة، وهو ما يقل بحوالي عشر نقاط عن المعتاد، بينما أشارت استطلاعات للرأي جرت في الآونة الأخيرة إلى أن نسبة الإقبال ستبلغ نحو 60 في المائة.
من جانبه، اعتبر نائب اشتراكي أن “الامتناع عن التصويت مازال العدو الأساسي لليسار”، حسب ما ذكرت صحيفة لوفيغارو اليومية.
يذكر أن نسبة الامتناع عن التصويت وصلت إلى 33.5 في المائة بانتخابات المجالس البلدية السابقة في 2008، وهي نسبة قياسية يخشى كثيرون أن يتم تجاوزها هذه المرة.
وتعد هذه الانتخابات أول اختبار لهولاند في منتصف فترة رئاسته بعد فوزه بهذا المنصب في مايو 2012.
ودعا رئيس الوزراء الفرنسي جان مارك آرو الأسبوع الماضي حزب الاتحاد من أجل الحركة الشعبية المعارض المحافظ إلى حث ناخبيه على تأييد المرشحين الاشتراكيين في البلدات التي لا تحظى فيها الحركة بفرصة في هذه الانتخابات، متعهدا بأن يفعل الاشتراكيون المثل، في جهد مشترك، لاستبعاد الجبهة الوطنية.
وقبل يومين من الجولة الأولى للانتخابات، أقحم الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي نفسه في الحملة عندما كتب في صحيفة لوفيغارو “إن القضاة الذين أمروا بالتنصت على اتصالاته الهاتفية يعملون مثل الشرطة السرية في ألمانيا الشرقية الشيوعية سابقا”.
وأدت هذه التصريحات إلى رد فعل عنيف من جانب هولاند الذي قال إن تشبيه فرنسا بنظام دكتاتوري أمر “لا يطاق”.
ولا يعرف كيف ستؤثر تصريحات ساركوزي على خيارات الناخبين، إلا أنه من المتوقع أن يرشح ساركوزي نفسه لإعادة انتخابه في 2017.
المصدر: وكالات