حصلت جريدة «الوطن» السعودية على وثيقة سِرّية عبر مصدر مقرب من القيادات الحوثية، تكشف توجيهات قيادة الجماعة السياسية بتشكيل لجنة لتدريب وتأهيل أشخاص يتم اختيارهم بعناية للقيام بنشاط هجومي منظم ضد المملكة.
وتُبين الوثيقة الخطوات المدروسة لتنفيذ هذه الخطة، وذلك بداية عبر إنشاء كل رئيس مجموعة حسابا أو عدة حسابات في موقع «تويتر» بأسماء مستعارة، تبدو في ظاهرها لشخصيات سعودية، ويبدأ بتفعيلها بطريقة طبيعية مع الأخذ في الحسبان اختيار الأسماء والألفاظ والصور، والموضوعات ذات الطابع السعودي.
وتكشف الوثيقة الخطوة الثانية التي تتمثل في متابعة الحسابات السعودية المهمة، والقضايا والأخبار اليومية والتفاعل فيها، بغرض كسب كثير من المتابعين المواطنين بهدف التأثير عليهم، وإيصال الرسائل الإعلامية الموجهة لكسب جمهور متابع بالقدر الكبير، فيما تدور تفاصيل الخطوة الثالثة حول ربط كل الذين قاموا بفتح وإنشاء الحسابات الوهمية بمجموعاتهم وتغذيتها بالأنشطة والمهام اليومية التي تغذيها قيادة المجموعة الإعلامية والمتابعة المستمرة لتنفيذ الخطوات.
شدد المصدر -خلال حديثه لـ«الوطن»- على أن الميليشيات الحوثية قامت بتشكيل هذا الفريق للقيام بالنشاط الهجومي، والتحرك في مواقع التواصل الاجتماعي، وهي إستراتيجية تسمى بـ«الحرب الناعمة»، إذ يقومون بالتسجيل بأسماء وهمية على أنهم شخصيات سعودية، ثم يتم تداول ومشاركة الأخبار التي يريدون بثّها، ويحظون بدعم مباشر ورعاية من المجلس السياسي الأعلى، وتعقد لهم دورات من جانب وزارة الإعلام لتدريبهم على كيفية إدارة هذه العمليات بعد اختيارهم من أوساط الحوثيين الناشطين.
في غضون ذلك، بعث وزير الخارجية اليمني، خالد اليماني، رسالة احتجاج شديدة اللهجة إلى نظيره اللبناني، جبران باسيل، داعيا الحكومة اللبنانية إلى كبح جماح الميليشيات الموالية لإيران وسلوكها العدواني، تماشيا مع سياسة النأي بالنفس، وذلك على خلفية تورط ميليشيات حزب الله اللبنانية المتزايد في دعم الحوثيين.
وشدد اليماني على حق بلاده في طرح هذه المسألة في المحافل العربية والدولية، قائلا «إننا في اليمن نحتفظ بحقنا في عرض المسألة على مجلس جامعة الدول العربية، ومنظمة المؤتمر الإسلامي، ومجلس الأمن الدولي».
وكانت مصادر عسكرية يمنية أكدت في وقت سابق أن أحد عناصر ميليشيا حزب الله، ويدعى كيان اشتر، قُتل مع عدد من خبراء إطلاق الصواريخ الأجانب في جبهات القتال.